مستوطن إسرائيلي يطلق النار ويقتل حصادة فلسطينية مع تصاعد العنف في الضفة الغربية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

القدس (أ ف ب) – قتل مستوطن يهودي بالرصاص رجلا فلسطينيا أثناء قطف الزيتون بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية، حسبما قال عم الرجل يوم الأحد. وبهذا يصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد المستوطنين إلى سبعة منذ توغل حماس الدموي في إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع.

وقال تيسير محمود إن ابن أخيه بلال صالح كان يعمل في بستان قرية الساوية مع زوجته وأطفالهما الأربعة يوم السبت عندما هاجمتهم مجموعة من المستوطنين. وقال محمود إن صالح، الذي كان يشعر بالقلق على سلامة أطفاله، حاول مغادرة المنطقة، لكن أحد المستوطنين أطلق عليه النار في صدره.

وقال محمود إنه لم يشهد المواجهة لكنه كان قريبا منها ووصل إلى مكان الحادث خلال دقائق من إطلاق النار. وأضاف أن صالح توفي قبل أن يتم نقله لتلقي الرعاية الطبية.

وقال زعيم المستوطنين يوسي دغان في مقطع فيديو نُشر على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك يوم السبت إن مطلق النار كان برفقة أفراد من عائلته وأطلق النار دفاعا عن النفس بعد أن “تعرضوا لهجوم بالحجارة من قبل العشرات من أنصار حماس المشاغبين”.

وقع إطلاق النار المميت وسط تصاعد في عنف المستوطنين منذ تسلل نشطاء حماس إلى إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 230 آخرين كرهائن. وأدى التوغل إلى اندلاع حرب أسفرت عن مقتل أكثر من 7700 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وكالة الأناضول عبر غيتي إيماجز

وبالإضافة إلى عمليات القتل، أبلغ الفلسطينيون في الضفة الغربية عن هجمات على الأشخاص والممتلكات، فضلاً عن منعهم من الوصول إلى أراضيهم.

وتصاعدت حدة العنف لدرجة أنها أثارت إدانة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقال بايدن إن هجمات المستوطنين المتطرفين كانت بمثابة “صب البنزين” على النيران المشتعلة بالفعل في الشرق الأوسط منذ هجوم حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تلقى تقريرا عن “مواجهة عنيفة” بين الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين، وأن فلسطينيا قُتل. وأضافت أن الشرطة فتحت تحقيقا.

وكان هذا العام هو الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد إسرائيل قبل عقدين من الزمن.

منذ اندلاع الحرب وحدها، قُتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم مدنيون، معظمهم خلال مداهمات عسكرية واحتجاجات عنيفة في الضفة الغربية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *