مستوطنون يضربون أطفالا بالضفة الغربية.. وارتفاع حصيلة القتلى في غزة

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

ارتفع عدد القتلى في غزة لنحو 28858 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما يتجاوز عدد المصابين الـ68677 شخصا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، وفق حصيلة غير نهائية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” وذلك بعد سقوط عدد من القتلى ليل السبت الأحد في قطاع غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر محلية أن 66 شخصا قتلوا، السبت، في قصف إسرائيلي لمنازل مواطنين في وسط وجنوب قطاع غزة.

وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منطقة في بيت حانون شمال القطاع، ومنطقة أخرى شرق حي الزيتون في مدينة غزة.

ومن بين الذين قتلوا، 44 شخصا في وسط قطاع غزة، و11 شخصا في خان يونس، جنوب القطاع.

وفي الضفة الغربية أصيب طفلان في اعتداء مستوطنين عليهما بالضرب بمسافر يطا جنوب الخليل، بحسب ما أكد مراسل “وفا”.

وأشار المراسل إلى أن مستوطنين مسلحين هاجموا المزارعين ورعاة الماشية في قرية المفقرة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي بعدما شن مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل خلف 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ردا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل “القضاء” على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة عشرات الآلاف.

وتقول إسرائيل إن 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصا خطفوا في 7 أكتوبر.

ومنذ أسابيع، يركز الجيش الإسرائيلي عملياته في خان يونس، مسقط رأس زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر. ويعتبر القتال بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس الأعنف في هذه المدينة التي تحولت ساحة خراب.

وفي مستشفى ناصر، انقطع التيار الكهربائي وتوقفت المولدات بعد مداهمته، ما أدى إلى وفاة ستة مرضى بينهم طفل، حسب حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت، وفقا لتقرير نشرته وكالة فرانس برس.

ودخل الجيش الإسرائيلي المستشفى، الخميس، بناء على “معلومات استخبارية موثوقة” تفيد بأن رهائن ممن خطفوا في 7 أكتوبر محتجزون في المنشأة الطبية وأن جثث بعضهم قد تكون هناك أيضا.

وأعلن الجيش، السبت، أنه اعتقل 100 شخص في المستشفى بشبهة قيامهم بـ”أنشطة إرهابية”، وأنه عثر على قذائف وقنابل يدوية وأسلحة أخرى تابعة لحماس.

وهذا المستشفى واحد من 11 مستشفى لا يزال في الخدمة من أصل 36 منشأة طبية في قطاع غزة قبل الحرب.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى “بالكاد يعمل” وإن “مزيدا من الأضرار بالمستشفى يعني فقدان مزيد من الأرواح”.

وأعلنت المنظمة أن موظفيها “اضطروا إلى الفرار، تاركين وراءهم المرضى”. وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوفر لوكيير: “كان الوضع فوضويا وكارثيا”.

بدورها، دانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاقتحام، معتبرة أنه يبدو “جزءا من نمط من الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية الأساسية المنقذة للحياة في غزة، خصوصا المستشفيات”.

وبعد احتلال دام 38 عاما، انسحبت إسرائيل أحاديا عام 2005 من القطاع الذي فرضت عليه حصارا جويا وبحريا وبريا منذ عام 2007 قبل تشديده مع قطع إمدادات الكهرباء والماء اعتبارا من 9 أكتوبر عام 2023.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، عزمه على تنفيذ هجوم بري في رفح حيث يتكدس 1.4 مليون فلسطيني، فيما أعلن الوسيط القطري أن المفاوضات “لم تكن واعدة” في الأيام الأخيرة لإرساء هدنة بين إسرائيل وحماس. 

وقال نتانياهو: “كل من يريد أن يمنعنا من تنفيذ عملية في رفح يقول لنا بالأساس: ‘اخسروا الحرب’. لن أستسلم لذلك”.

وأتى تصريح نتانياهو ردا على سيل من الدعوات الدولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الأساسية، لعدم المضي قدما في عملية عسكرية بمدينة رفح حيث يتجمع 1.4 مليون شخص، معظمهم نازحون، على الحدود المغلقة مع مصر، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وفي مؤشر إلى إصراره، أكد نتانياهو أن الجيش سينفذ عمليته في رفح حتى لو تم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن. وقال: “حتى إذا أنجزنا ذلك، سندخل رفح”.

وجرت هذا الأسبوع في القاهرة مفاوضات شارك فيها وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *