شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، إجراء عمليتين لإصلاح الرباط الصليبي باستخدام رباط تم التبرع به، لمراجعين “شاب وشابة” كانا قد خضعا لعمليات سابقة لبناء الأربطة، لكنهما تعرضا مجدداً لنفس الإصابة في الموضع نفسه، ذكر ذلك د. علي الظفيري استشاري جراحة العظام والإصابات الرياضية والكتف والمفاصل الصناعية، رئيس الفريق الطبي المعالج.
وقال د. الظفيري أن الشابين راجعا المستشفى بعد إصابتهما بأعراض متشابهة كفقدان نطاق الحركة في مفصل الركبة والألم وتورم المفصل وعدم القدرة على تحمل الوزن والشعور بعدم الاتزان، وبعد الاطلاع على تاريخهما المرضي والمعاينة السريرة، أجريت لهما فحوصات دقيقة، كالأشعة السينية X- ray والرنين المغناطيسي Mri، وأظهرت النتائج إصابتهما بقطع في الرباط الصليبي الأمامي، وتهتلك بالغضاريف الهلالية، فقام الفريق الطبي باخضاع كل منهما لعملية واحدة باستخدام المنظار، تم فيهما إصلاح الأربطة باستخدام رباط صليبي تم التبرع به من شخص متوفي – رحمه الله- كما تم كذلك إصلاح الغضاريف الهلالية.
واستطرد د. الظفيري موضحاً أن استخدام رباط صليبي مُتبرَع به يمتيز بعدة مزايا منها أن توفر الرباط من مصدر خارجي يغني عن إجراء عملية أخرى لسحبه من المفصل المصاب أو الآخر السليم، كما أن المراجع يستطيع التحرك على قدميه بعد ساعات من العملية، إضافة إلى تقصير زمن العملية وفترتي التشافي والتأهيل.
وأكد أن جهود الفريق الطبي تكللت ولله الحمد بالنجاح التام، حيث تراجعت حدة آلام المراجعين بعد العملية، كما أنهما تمكنا من المشي على الأقدام في نفس اليوم وغادرا المستشفى، بحالة صحية جيدة، وفيما بعد تحسنت حالتهما وتخلصا من كافة الأعراض، وعادا إلى ممارسة حياتهما بصورة طبيعة، بما في ذلك ممارسة الرياضة.
الجدير بالذكر أن وحدة الطب الرياضي بمستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، تعد واحدة من أميز الوحدات المتخصصة التي تقدم خدمات رعاية صحية متكاملة للرياضيين، الأمر الذي جعلها المقصد الأول لنجوم الرياضة العربية والخليجية، لالتزامها الصارم بالمعايير المعتمدة دولياً، في علاج مشاكل العظام والإصابات الرياضية وإجراء العمليات والتدخلات الجراحية، ووضع البرامج التأهيلية التي تمكن الرياضيين من العودة إلى الملاعب في أقصر فترة ممكنة.