نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إجراء عملية دقيقة بالمنظار لإنهاء معاناة سيدة تبلغ من العمر 37 عاماً، ذكر ذلك الدكتور عبدالعزيز القحطاني استشاري الجراحة العامة، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية.
والذي أضاف فور وصول المراجعة إلى العيادة، تم الإستماع إلى شكواها والإطلاع على تاريخها المرضي، وتبين أنها تعاني من آلام بطنية حادة ومزمنة وكذلك التهابات شديدة في المسالك منذ ما يزيد عن 15 عاماً، الأمر الذي تسبب في صعوبة أداء مهامها اليومية، وقد زارت عدة مستشفيات في محاولة منها للعلاج ولكن دون أن تحصل على تشخيص طبي واضح يكشف طبيعة مشكلتها الصحية، وعلى الفور تم إخضاعها لفحوصات دقيقة بالأشعة المقطعية (C.T. Scan) والالتراساوند (Ultrasound) وعدداً من التحاليل المخبرية.
وقد كشفت النتائج عن وجود تشوه خلقي نادر داخلي في المنطقة الواقعة ما بين السرة وأسفل البطن، شارحاً أن هذا التشوه عبارة عن حبل ليفي ناشىء بين السرة والمثانة مع وجود كتلة تحت السرة داخل التجويف البطني، وهو من التشوهات التي تسبب مع مرور الوقت الإصابة بنوع نادر من سرطان المثانة والسرة، يُعرف باسم (Aggressive Type)، موضحاً أنه تم تكوين فريق طبي من الدكتور تركي العوفي استشاري جراحة الأطفال والمناظير، واستشاريي العناية والمركزة والتخدير، وعقب الإنتهاء من دراسة نتائج الفحوصات تم إتخاذ قرار التدخل الجراحي العاجل عن طريق المنظار، دون عمل فتح جراحي تقليدي بالبطن، وذلك للحيلولة دون إصابة المراجعة بمزيد من المضاعفات الخطرة، وبعد اتخاذ كافة التدابير اللازمة، أخضعت لعملية جراحية تحت التخدير العام استغرقت 3 ساعات، وتم فيها استخدام تقنيات المنظار المتقدم، وعمل 3 فتحات جراحية بطول 1 سم لكل منها، ومن ثم الوصول إلى الحبل الليفي وتحريره من جدار البطن وإستئصاله بالكامل من المثانة، مرورا بإزالة السرة لتضررها الشديد، نقلت بعدها المراجعة إلى جناح التنويم وهي في حالة صحية مستقرة مع وضعها تحت الملاحظة على مدار الساعة.
وذكر الدكتور عبدالعزيز القحطاني أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث تحسنت مؤشراتها الحيوية في الساعات الأولى من التدخل العلاجي، وخرجت من المستشفى بعد 3 أيام، وقد انتهت لديها كافة الأعراض السابقة والآلام البطنية والتهابات المسالك البولية، وعادت لتمارس حياتها بصورة طبيعية.
