قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية -في مقابلة مع الجزيرة- إن طهران “لن تسمح لأي ادعاءات باطلة بشأن الخليج الفارسي أن تتحقق عمليا”، وفقا لتعبيره.
وحذر علي أكبر ولايتي من زعزعة أمن المنطقة بسبب ما وصفه بادعاءات الإمارات بشأن الجزر الثلاث التي قال إنها سببت مشاكل بين بلدين جارين، مشيرا إلى أن هذه الجزر تتبع إيران تاريخيا، وتشكل جزءا أصيلا من أراضيها.
وقال ولايتي إن بلاده لا تريد نزاعا مع جيرانها، ولكنها لا تتنازل عن وحدة أراضيها، مضيفا أن لا بديل لدول المنطقة عن تعزيز العلاقات والتقارب وإنهاء الخلافات.
وقال إن علاقة إيران بالسعودية تشكل مثالا حيا على إمكانية تطوير العلاقة بدول الجوار، مشددا على اهتمام إيران بالأمن الإقليمي المشترك.
وأشار إلى أن طهران تنصح الغرب بالتخلي عما وصفه بـ”التحريض وتصعید التوتر في منطقة حساسة وخطیرة کالخلیج الفارسي”.
دول تعبر عن قلقها
ومن جهة أخرى، أعربت 63 دولة عن قلقها إزاء عدم تعاون إيران في اتفاقية الضمانات لمعاهدة حظر الانتشار النووي.
ووفق البيان المشترك المنشور على موقع الحكومة البريطانية، فإنه من الضروري والعاجل أن تتحرك إيران للوفاء بالتزاماتها القانونية وأن تتخذ إجراءات من دون تأخير.
ومن هذه الإجراءات التي تطالب بها الدول تقديم تفسيرات موثوقة من الناحية الفنية لوجود جزيئات اليورانيوم ذات الأصل البشري في 3 مواقع غير معلنة في إيران، وإبلاغ الوكالة بالمواقع الحالية للمواد النووية والمعدات الملوثة، وإتاحة الوصول إلى المواقع والمواد التي تحتاجها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأخذ العينات حسبما تراه الوكالة مناسبا.
وقد هددت الولايات المتحدة و3 من حلفائها الأوروبيين إيران باستصدار قرار آخر من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب بالتحرك بشأن مسائل مثل تفسير آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع لأنشطة نووية غير معلنة، لكنهم تركوا الباب مفتوحا بخصوص ما إن كان سيتم المضي قدما في هذا القرار أو متى.
ويأمر قرار صدر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي طهران بالتعاون على نحو عاجل مع تحقيق الوكالة المتعلق بوجود جزيئات يورانيوم في 3 مواقع لأنشطة نووية غير معلنة انخفضت منذ ذلك الحين إلى اثنين.