شدد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على أهمية التركيز على مرحلة ما بعد الأزمة الحالية لتشمل مساراً للسلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتانياهو ناقشا خلال اتصالهما التطورات في غزة بالإضافة إلى الجهود المستمرة لتحديد مكان الرهائن وتأمين إطلاق سراحهم، ومن بينهم مواطنون أميركيون: “نعتقد أنهم محتجزون لدى حماس”.
كما استعرضا المناقشات الجارية لضمان المرور الآمن للمواطنين الأجانب الراغبين في مغادرة غزة في أقرب وقت ممكن.
وناقش بايدن الدعم الأميركي للتدفق المستمر للمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة، ورحّب بالجهود المبذولة لزيادة هذا الدعم خلال الفترة المقبلة.
وجدد الرئيس الأميركي تأكيده على أنه لإسرائيل كل الحق والمسؤولية في الدفاع عن مواطنيها من الإرهاب، بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي.
كما أكد أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني أو تطلعاته المشروعة. واتفقا على التشاور بصورة منتظمة سواء بشكل مباشر أو من خلال فرق الأمن الوطنية الخاصة بكل منهما.
ومنذ بدء الحرب، أجرى بايدن ونتانياهو سلسلة اتصالات، أبدى خلالها بايدن دعمه لإسرائيل وحث على تسهيل إيصال المساعدات، كما قدم الرئيس الأميركي إلى تل أبيب في زيارة سريعة استغرقت سبع ساعات.
وبعد أيام من زيارته لإسرائيل، طلب بايدن من الكونغرس تمويل مخصصات أمنية بقيمة 106 مليارات دولار، تشمل مليارات الدولارات كمساعدات لأوكرانيا وتايوان وأمن الحدود بالإضافة إلى 14.3 مليار دولار لإسرائيل.
يذكر أنه في أعقاب اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل، أعلنت الولايات المتحدة إرسال حاملتي الطائرات “يو أس أس جيرالد فورد” و”يو أس أس أيزنهاور” وسفن دعم لهما، ونحو 2000 من مشاة البحرية، فضلا عن بطاريات “ثاد” وبطاريات إضافية من نظام “باتريوت”.
وأمر البنتاغون أيضا بإرسال طائرات حربية إضافية لدعم أسراب طائرات A-10 وF-15 وF-16 المتواجدة في الشرق الأوسط.
واندلعت الحرب الراهنة، في السابع من أكتوبر، بعدما شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق تسلّل خلاله مئات من مقاتليها إلى مناطق إسرائيلية من قطاع غزة، ترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل، وتسبّب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل غارات جوية وقصفاً مدفعياً كثيفاً على القطاع، ما أدلى إلى مقتل 6546 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وكانت إسرائيل أنذرت سكان شمال القطاع بترك منازلهم والتوجه جنوباً في ظل تحضيرها لعملية برية تهدف إلى “القضاء” على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، منذ عام 2007.