توقع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- أن تتدخل الولايات المتحدة إذا تصاعدت الحرب في غزة إلى حد دخول إيران وجماعة حزب الله اللبنانية إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس )، في حين قال مسؤول إسرائيلي آخر إن إسرائيل مصصمة على القضاء على حماس حتى لو استغرق الأمر شهورا أو سنوات.
وأشار تساحي هنغبي في مؤتمر صحفي إلى مواقف التعبير عن الدعم من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن، والتي تضمنت انتشار البحرية الأميركية في البحر المتوسط وتحذيره المعلن للجماعة اللبنانية وطهران للابتعاد عن القتال.
وقال هنغبي “هذا يوضح لأعدائنا أنهم بمجرد أن يتخيلوا المشاركة في الهجوم على مواطني إسرائيل، فسيكون هناك تدخل أميركي” وأضاف “إسرائيل لن تكون وحدها، القوة الأميركية موجودة هنا وجاهزة”.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الاثنين إن حزب الله قد يشن هجوما وقائيا ضد إسرائيل في الساعات المقبلة.
وذكرت مصادر إيرانية مطلعة للجزيرة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سلمت ممثل طهران بالأمم المتحدة رسالة عن الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن رسالة واشنطن تضمنت 4 بنود تطالب طهران بتبني نهج خفض التصعيد تجاه ما يجري بغزة، محذرة من أن دخول إيران المباشر بالمواجهة سيقابل بتحرك عسكري أميركي مباشر.
“القضاء على حماس”
في غضون ذلك، نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي (لم تسمه) -اليوم الثلاثاء- إن إسرائيل هاجمت نحو 5 آلاف هدف لحركة حماس في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد أن إسرائيل مصممة على القضاء على حماس حتى لو استغرق الأمر شهورا أو سنوات، وأضاف أن كل هدف جرى قصفه في غزة “أقره أعلى مستوى” في الجيش الإسرائيلي.
وقال بايدن الأحد الماضي، إنه يؤيد القضاء على حماس بشكل كامل، ووصفها بأنها مجموعة من الجبناء، على حد تعبيره.
ورأى أن “حماس” لا تمثل كل الشعب الفلسطيني، وقال إن الغزو والقضاء على المتطرفين، هو مطلب ضروري.
وبدأت المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، عملية “طوفان الأقصى” في السابع من الشهر الجاري، وتمكنت من قتل أكثرمن 1300 إسرائيلي وإصابة 4229، وأسر ما بين 200 و250.
في المقابل استشهد أكثر من 3000 فلسطيني وأصيب ما يزيد عن 12 ألفا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على غزة، وعمدت سلطات الاحتلال إلى قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، وهو ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.