استنكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” استهداف 3 صحفيين أمس الجمعة بقصف إسرائيلي في غزة، وقالت إن استهداف الصحفيين بات “شائعا للغاية”.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بإصابة 3 صحفيين في قصف إسرائيلي أمس أثناء تغطيتهم للأحداث الميدانية شمال مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، وقال مدير مكتب الشرق الأوسط في منظمة مراسلون بلا حدود، جوناثان داغر، إن الهجوم الأخير فظيع وغير مقبول.
وأضاف أن أكثر من 100 صحفي قتلوا على يد إسرائيل في غزة خلال الأشهر الستة الماضية، وأكد ضرورة وقف “المذبحة”، داعيا المجتمع الدولي إلى “تكثيف الضغوط” على إسرائيل.
وفي التفاصيل أفاد شهود عيان بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف مجموعة من الصحفيين، بينما كانوا يعملون على تغطية التطورات الميدانية في مخيم النصيرات الذي يشهد عملية عسكرية إسرائيلية.
وقالت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح -وسط القطاع- إن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة المصور الصحفي سامي شحادة، وأدى لبتر قدمه اليمنى وجروح متفرقة بأنحاء جسده، في حين أصيب مراسل قناة “تي آر تي” العربية سامي برهوم بجروح طفيفة.
وذكرت المصادر أن الصحفي محمد الصوالحي أصيب بشظية في يده اليمنى في قصف مدفعي إسرائيلي آخر في المنطقة ذاتها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي صحفيين في غزة خلال عدوانه المتواصل على القطاع منذ أكثر من نصف عام.
ووفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن 140 صحفيا استشهدوا جراء هجمات إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تفاصيل الاعتداء
وروى الصحفي سامي برهوم للجزيرة تفاصيل استهداف الاحتلال لمجموعة من الصحفيين بشكل مباشر، أثناء تغطيتهم العملية الجارية في المخيم الجديد شمال غرب النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال برهوم إنهم كانوا بمنطقة مفتوحة وبدؤوا بتغطية الأحداث ليتفاجؤوا باستهدافهم بشكل مباشر، مما أدى لإصابتهم بجروح متنوعة وبتر قدم المصور سامي شحادة.
وتظهر المشاهد إصابة الصحفي أحمد اللوح وهو داخل مستشفى شهداء الأقصى استعدادا لتقديم العلاج له.
وحتى الآن، أدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى سقوط أكثر من 33 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير البنى التحتية والمرافق الخدمية والصحية، وتهجير وتجويع السكان.