أعلن مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور أحمد الكحلوت، وقف تشغيل مولدات الكهرباء في المستشفى بشكل كامل؛ بسبب النقص الحاد في الكهرباء.
وأكد مدير المستشفى في تصريحات للجزيرة، أن ما كانوا يحذّرون من الوصول إليه قبل أسابيع، أصبحوا اليوم يعيشونه بالكامل، حيث اضطروا لإطفاء المولدات الكهربائية، والعمل على تشغيل الأجهزة في المستشفى على ما يتوفر من الطاقة الشمسية.
وأوضح أنه بسبب مشكلة الوقود اضطر المستشفى لإلغاء بعض الأقسام فيها، ودمج أقسام أخرى مع بعضها بعضا، سعيا للتوفير باستهلاك الطاقة، حيث دُمج قسم حديثي الولادة مع قسم العناية المركزة للأطفال.
وبيّن أن الحضّانّات الخاصة بالأطفال تعمل حاليا على الطاقة الشمسية، ما يعني أن هذه الحضانات ستتوقف عن العمل مع غياب الشمس، ومن ثم فإن حياة الأطفال ستصبح مهددة بشكل كبير.
وفي ضوء أزمة الوقود أشار دكتور أحمد الكحلوت إلى اتخاذ قرار بإعطاء الأولوية لتقديم الخدمات والرعاية الصحية للحالات التي لديها فرص أكبر للحياة، ما يعني الحكم على عشرات الحالات بالموت المؤكد، وهو أمر “يؤكد رغبة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ إبادة جماعية بحق المواطنين في غزة”.
وتساءل عن سبب صمت المنظمات الدولية والصحية والإغاثية عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وضربها عرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية، التي تؤكد ضرورة توفير الحماية للمراكز الصحية والمستشفيات خلال الحروب.
ورغم صعوبة الأوضاع، فقد شدّد على أن مستشفى كمال عدوان -وبقية المستشفيات في القطاع- ستواصل العمل حتى آخر قطرة سولار، وآخر حبة دواء.