تفصيلا، حذر دميتري مدفيديف طوكيو في عيد النصر على اليابان من اتباع نهج عسكرة جديد، يفاقم خطورة الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال ميدفيديف في فعاليات أقيمت بمدينة يوجنوساخالينسك في الشرق الأقصى الروسي بعيد النصر على اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية: “من المؤسف أن تتبع اليابان سياسة عسكرة جديدة، فالسلطات اليابانية الحالية وريثة سلطات واجهت ذات يوم نهاية مشينة”، بحسب ما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأوضح أن السلطات اليابانية وبدعم من رعاتها الأميركيين، بدأت تطوير البنية التحتية العسكرية اليابانية بشكل نشط، ويتم شراء الأسلحة الأجنبية، بما في ذلك الأسلحة الهجومية، كما يتم رفع القيود المفروضة على تطوير “قوات الدفاع” اليابانية، والعمليات العسكرية في الخارج.
وأشار إلى أن “التدريبات العسكرية بالقرب من جزر الكوريل الروسية، تعقد الوضع بشكل خطير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وأضاف أنه “على اليابان أن تتعلم من التاريخ في ذكرى لا تنسى نحتفل بها اليوم، وأن تعترف بشكل كامل بنتائج الحرب العالمية الثانية، وأن تفعل كل ما في وسعها لمنع اندلاع حرب ثالثة وتتخلى عن طموحاتها العسكرية خدمة لشعبها”.
ولفت مدفيديف إلى أن طوكيو بمحاولاتها إعادة كتابة التاريخ وتبرير جرائم الحرب وتبييض مرتكبيها كما حدث في منتصف القرن الماضي، تدعم الآن نظاما نازيا جديدا وهذه المرة في أوكرانيا لسوء الحظ.
280 ألفا يلتحقون بالجيش الروسي
من ناحية ثانية، كشف مدفيديف أن 280 ألف مواطن تعاقدوا مع وزارة الدفاع للخدمة في الجيش الروسي منذ بداية العام الحالي، بعضهم من أفراد الاحتياط والمتطوعين.
وقال في اجتماع على هامش الاحتفال في يوجنوساخالينسك: “دعونا نواصل مناقشة الموضوع الأهم الذي جمعنا هذه المرة في الشرق الأقصى الروسي. هذه المرة أجتمع شخصيا مع قادة كيانات روسيا الاتحادية للوقوف على تعزيز القوات الروسية بمنتسبين جدد، متعاقدين”.
وأشار إلى أنه حسب وزارة الدفاع الروسية، تم منذ الأول من يناير الماضي قبول نحو 280 ألف شخص تعاقدوا مع الجيش، بعضهم من جنود وضباط الاحتياط، وبعضهم من المتطوعين، وفئات أخرى من المنتسبين.