“محادثات جدية”.. البيت الأبيض يعلق على “صفقة” بين إسرائيل وحماس

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أظهرت بيانات تتبع عمليات الشحن، الثلاثاء، أن ثلاثا من أربع ناقلات مستخدمة لنقل شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري غيرت مسارها بعيدا عن البحر الأحمر وسلكت طريق رأس الرجاء الصالح الأطول وسط تصاعد التوتر في المنطقة.

وفي أعقاب هجمات الأسبوع الماضي، نفذ الجيش الأميركي ضربة جديدة في اليمن الثلاثاء استهدفت صواريخ باليستية مضادة للسفن في منطقة خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.

وأدت هجمات الحوثيين، التي يقولون إنها محاولة لدعم الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل، إلى تعطيل حركة التجارة على الطريق الرئيسي بين الشرق والغرب والذي يمر من خلاله حوالي 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية.

وتوعدت الجماعة أمس الاثنين بتوسيع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأميركية.

وتتوقف السفن، ومن بينها المحملة بالغاز الطبيعي المسال، مؤقتا عن المرور عبر البحر الأحمر أو تحول مسارها بعيدا عنه إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا، وهو طريق أطول كثيرا من قناة السويس، أسرع طريق للشحن من آسيا إلى أوروبا.

وأظهرت بيانات الشحن من آي.سي.آي.أس وكبلر أن ثلاث سفن قطرية محملة بالغاز الطبيعي المسال وهي الغارية والحويلة والنعمان غيرت مسارها لتتجه جنوبا بعيدا عن البحر الأحمر.

ولا تزال الناقلات الثلاث تشير إلى أوروبا كوجهة لها، ومن المقرر أن تصل إلى وجهاتها في السابع من فبراير شباط. وتوقفت هذه السفن قبالة سواحل عمان منذ 14 يناير.

وقال أليكس فرولي المحلل المعني بقطاع الغاز الطبيعي المسال في آي.سي.آي.أس إن الطريق البديل إلى أوروبا حول رأس الرجاء الصالح قد يزيد زمن الرحلة التي تستغرق 18 يوما من قطر تسعة أيام.

وفي الوقت ذاته، أظهرت البيانات أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال الركيات استأنفت الإبحار عبر البحر الأحمر وهي متجهة إلى قطر، بعد أن توقفت منذ 13 يناير على امتداد طريقها على البحر الأحمر، حسبما أظهرت بيانات أل.أس.إي.جي.

ولم تستجب شركة قطر للطاقة لطلبات الحصول على تعليق.

وقال مصدر رفيع مطلع على الأمر لرويترز أمس الاثنين إن قطر، ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، توقفت عن إرسال ناقلات عبر البحر الأحمر رغم استمرار الإنتاج.

ولم يستجب مالكو السفن ومديرو السفن الأربع ومن بينهم تيكاي شيبينغ غلاسغو وبروناف لإدارة السفن وناقلات القطرية للشحن البحري على الفور لطلبات التعليق.

وامتنعت شركة شل، التي تمتلك ذراع الشحن والتأجير ستاسكو وهي مديرة الناقلة النعمان، عن التعليق.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء أن شل أوقفت جميع الشحنات عبر البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى بعدما أججت الضربات الأميركية والبريطانية الأسبوع الماضي المخاوف من مزيد من التصعيد. ورفضت شل التعليق على الأمر.

وبالإضافة إلى الناقلات القطرية، أظهرت بيانات كبلر أن السفينة الروسية لينا ريفر حولت مسارها بعيدا عن البحر الأحمر في 16 يناير، وهي الآن في طريقها إلى تيانجين بالصين. كما تم تحويل مسار السفينة ينيسي ريفر المتجهة إلى جنوب وسط آسيا إلى طريق رأس الرجاء الصالح. والسفينتان مملوكتان لشركة يامال للغاز الطبيعي المسال.

ومن شأن الطريق الأطول أن يؤدي إلى تأخير التسليم، ولكن مستويات تخزين الغاز في أوروبا جيدة.

وتقدر وكالة ستاندرد اند بورز شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية المارة عبر قناة السويس عند 14.8 مليون طن سنويا، والشحنات الأميركية عند 8.8 مليون طن والشحنات الروسية عند 3.7 مليون طن.

أغلقت الأسعار القياسية للغاز الأوروبي للشهر الحالي على منصة داتش تي.تي.إف على انخفاض الثلاثاء إذ ساهمت التوقعات بطقس أكثر اعتدالا وتوفر كميات كافية من الغاز في المخازن إلى تعويض أثر المخاوف المتعلقة بالشحن.

وفي عام 2023، صدرت قطر أكثر من 75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وفقا لبيانات إل.إس.إي.جي.، منها 14 مليونا إلى المشترين في أوروبا و56.4 مليون إلى آسيا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *