مجلس الأوقاف: المتطرفون اليهود يستبيحون المسجد الأقصى بذريعة الأعياد الدينية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى في ظل “الإهمال والعجز” العربي والإسلامي، مشيرا إلى إمعان سلطات الاحتلال في “تخطيط هذا السلوك القائم على فرض الوقائع بمنطق القوة”.

جاء ذلك في بيان للمجلس عقب جلسة طارئة “لتدارس الواقع المرير الذي يعانيه المسجد الأقصى”.

وأكد البيان تعاظم المخاوف من “حالة الإهمال والعجز الرسمي العربي والإسلامي اتجاه قضية المسجد الأقصى المبارك، والتي ترجمته مجموعات المتطرفين عبر تنظيم اقتحامات مركزية وضخمة لباحات المسجد الأقصى المبارك”.

وأشار إلى أن الاقتحامات تزامنت مع منع جموع المصلين المسلمين من الدخول إلى مسجدهم الشريف، في ظل مشهد دامٍ لا يمكن فصله عن الصورة العامة وواقع الحال في عموم الأراضي المحتلة.

كما أكد المجلس “تعاظم وتغول لمجموعات المتطرفين في اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك واستباحته بذريعة الأعياد الدينية، وإمعان سلطات الاحتلال في تخطيط هذا السلوك القائم على فرض الوقائع بمنطق القوة، وضمن أبعاد رواية إحلالية تتجاهل وقائع تاريخنا الإسلامي والعربي في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والتي لا تدخر جهدا في إلغائه وطمسه”.

وثمن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية “التحام أبناء الشعب الفلسطيني حول قضية مقدساته التي بذل فيها الغالي والنفيس” داعيا “كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده” تكثيف وجوده ورباطه في مسجده الأقصى المبارك.

وناشد مجلس الأوقاف صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف (في الأردن) لتحريك المجتمع الدولي، ودعوة حكومات العالم الإسلامي والعربي لتفعيل إمكاناتها المتاحة والقيام بواجبها من أجل منع هذا العبث ورفض هذه السياسات المجحفة بحق أحد أهم مساجد المسلمين والمرتبطة بعقيدتهم.

وشدد المجلس على أنه لا يجوز السكوت عن تلك السياسات “حتى لا تتكرر المأساة التي أحدثت بالحرم الإبراهيمي (تقسيمه زمانيا ومكانيا) في الخليل الذي ترك وحيدا دون عون أو نصير”.

ويتبع هذا المجلس وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأردنية، ومهمته الإشراف على إدارة أوقاف القدس والأملاك الوقفية التي تشكل أكثر من 50% من الأملاك في المدينة المقدسة الشريفة.

وأمس الخميس، كثفت المجموعات الاستيطانية من اقتحامها للمسجد الأقصى في ثالث أيام ما يسميه اليهود “عيد الفصح” وذلك على شكل مجموعات شارك فيها 1679 مستوطنا، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.

وفي المقابل، شدد الاحتلال إجراءاته، وحوّل البلدة القديمة من القدس إلى ثكنة عسكرية، وفرض قيودا على دخول المقدسيين لأداء الصلاة بالمسجد المبارك، وفق مصادر رسمية وحقوقية فلسطينية.

وتصر جماعات الهيكل المتطرفة على ربط عيد الفصح بالمسجد الأقصى المبارك، وتحشد أنصارها قبل حلوله كل عام لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات المسجد الشريف.

ويرمز عيد الفصح في الديانة اليهودية إلى خروج بني إسرائيل من مصر هربا من فرعون، بقيادة النبي موسى عليه السلام، وإلى “الشكر لله” بتقديم قرابين على إنقاذهم من الفرعون، حسب تفسيرهم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *