كوالالمبور: تم إجلاء 121 شخصًا، معظمهم ماليزيين يشتبه في أنهم ضحايا عمليات احتيال في الوظائف، من ميانمار يوم الجمعة (1 ديسمبر) بعد أن تقطعت بهم السبل بسبب القتال بين الجيش والجماعات المتمردة في شمال البلاد، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الماليزية.
وقالت الوزارة في بيان إن المجموعة، التي ضمت مواطنا إندونيسيا، وصلت إلى مطار كوالالمبور الدولي في الساعة 3.24 صباحا بالتوقيت المحلي عبر رحلة تم ترتيبها خصيصا من كونمينغ بالصين.
وقالت الوزارة إن مهمة الإجلاء نُفذت عبر الحدود الميانمارية الصينية ابتداء من صباح الخميس بالتعاون وموافقة الدول المعنية.
وتأتي هذه المهمة وسط قتال مستمر في شمال ميانمار بعد أن شن تحالف من الجماعات العرقية المسلحة هجوما في أواخر أكتوبر. وسيطرت الجماعات على عدة بلدات ومواقع عسكرية بالقرب من حدود البلاد مع الصين، مما أدى إلى تعطيل التجارة.
ونقلت وكالة أنباء برناما الرسمية الماليزية اليوم الجمعة عن نائب وزير الخارجية الماليزي محمد الأمين قوله إن المجموعة التي تم إنقاذها كانت من بين 128 شخصًا تقطعت بهم السبل في بلدة لاوكاينج في ولاية شان شمال ميانمار.
ونقلت برناما عن محمد قوله إن الحكومة الماليزية ستراقب التطورات وهي مستعدة لإجلاء الأشخاص السبعة المتبقين الذين لم يتم إنقاذهم.
تم إنقاذ مئات الماليزيين من شبكات الجرائم الإلكترونية والاحتيال الوظيفي في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة. ويقول ضحايا هذه الهجمات إنهم يجذبونهم بوعود وظائف عالية الأجر ومزايا الإقامة، لكنهم في كثير من الأحيان يضطرون للعيش في مجمعات سكنية والاحتيال على مستخدمي الإنترنت.