مئات المستوطنين والمتطرفين اليهود يقتحمون باحات الأقصى

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

اقتحم مئات المستوطنين والمتطرفين اليهود -بينهم عضو الكنيست السابق الحاخام المتطرف يهودا غليك- اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى، وذلك في ثاني أيام عيد رأس السنة العبرية.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن شرطة الاحتلال انتشرت بأعداد كبيرة في المكان وشرعت في إخراج المصلين من داخل المسجد وباحاته وإبعادهم إلى خارج الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، واعتدت بالدفع والضرب على المرابطين والمرابطات في منطقة باب السلسلة، كما اعتقلت أحد الشبان وفرضت قيودا لمنع دخول المصلين الفلسطينيين.

وأوضحت المراسلة أن منطقة باب السلسلة شهدت حالة من التوتر مع أداء مجموعات من المستوطنين طقوسا تلمودية كالغناء والرقص لدى خروجهم من المسجد الأقصى بعد اقتحامه صباح اليوم.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن أكثر من 230 مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا باحات المسجد الأقصى على مجموعات وسط حراسة أمنية مشددة في ثاني أيام عيد رأس السنة العبرية، كما فرض الاحتلال قيودا لمنع الشبان من دخول المسجد، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال أبعدت 15 شخصا من داخل الأقصى بالتزامن مع بدء اقتحامات المستوطنين.

وبثت صفحات مقدسية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عشرات المستوطنين وهم يرددون ترانيم وأغاني عقب اقتحامهم المسجد الأقصى.

وفي سياق متصل، دعت ما تعرف بجماعات ومنظمات الهيكل اليوم الأحد إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، معلنة توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجانا خلال فترة الأعياد لتنفيذ الاقتحامات.

رد حماس

وقد نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعملية الاقتحام، وقالت على لسان الناطق باسمها عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة إن “شعبنا الفلسطيني موحد في الدفاع عن المسجد الأقصى ومواجهة العدوان”، مشددا على أن العدو لا يمكن أن ينجح في كسر المعادلة.

واعتبر حمادة أن “اقتحامات المستوطنين للأقصى تمثل استمرارا للعدوان وتغولا على الأقصى، وهي بمثابة أعمال تدنيسية يريد الاحتلال من خلالها انتزاع صورة انتصار له في القدس”، مؤكدا أن المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال.

وشدد على أن “الاستمرار في العدوان على الأقصى سيقابله شعبنا برباط وثبات رغم العوائق التي يضعها الاحتلال لمنع وصول المصلين إلى المسجد، ولن يترك الأقصى وحيدا”، مشيرا إلى أن تكرار الاعتداء على الأقصى لا يمكن بحال من الأحوال أن يصبح عادة طبيعية.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي نشرت قبل يومين تعزيزات أمنية في شوارع البلدة القديمة في القدس ومحيطها ضمت آلافا من عناصرها بذريعة تأمين الأعياد اليهودية.

وكان آلاف المستوطنين قد أدوا ليلة الجمعة طقوسا تلمودية عند حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك بمناسبة رأس السنة العبرية.

وتحتفل إسرائيل منذ أول أمس الجمعة ببدء عطلة رأس السنة العبرية والتي تستمر حتى اليوم الأحد، على أن تحيي في 24 سبتمبر/أيلول الجاري “يوم الغفران”، في حين يبدأ عيد “المظلة” أو “السكوت” في 29 سبتمبر/أيلول الجاري ويستمر حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، أما عيد “بهجة التوراة” فيحل بدءا من السادس من الشهر نفسه.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *