مئات الشهداء والجرحى في مجزرتي الفاخورة وتل الزعتر

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرتين استهدفتا النازحين في مدرستين، إحداهما مدرسة الفاخورة، بمخيم جباليا شمالي القطاع، والأخرى مدرسة في تل الزعتر؛ وكلاهما في شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن مئات الشهداء والجرحى سقطوا جراء المجزرتين، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأظهرت صور خاصة للجزيرة عددا من جثث الشهداء ملقاة على الأرض بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة الفاخورة.

وأشارت المصادر، إلى أن جثامين الشهداء تغطي ممرات المدرسة، وهناك صعوبة في نقل العدد الكبير من الشهداء. وذكرت مصادر طبية أن عشرات الشهداء جراء مجزرة الفاخورة وصلوا إلى المستشفى الإندونيسي.

وقال الصحفي عماد زقوت للجزيرة إن نحو 200 شهيد سقطوا في المجزرة الجديدة.

شهادات ومشاهد

ووثق مصور صحفي لصالح الجزيرة، مشاهد خاصة من داخل مدرسة الفاخورة؛ حيث أظهرت المشاهد المصورة حالة الدمار والأضرار البالغة التي لحقت بالمدرسة عقب القصف الإسرائيلي.

كما حصلت الجزيرة على شهادات خاصة من داخل مستشفى كمال عدوان لنازحين أصيبوا جراء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحقهم في مدرسة الفاخورة شمال قطاع غزة.

وقال النازحون إنهم تعرضوا للقصف الإسرائيلي داخل المدرسة ولم تصلهم سيارات الإسعاف وطواقم الإنقاذ نتيجة خروجها عن الخدمة.

وتظهر الصور أن غالبية الضحايا هم من الأطفال والنساء حيث تكدسوا داخل أقسام مجمع كمال عدوان الطبي.

وتحاول الطواقم الطبية تقديم الإسعافات الأولية وما توفر من الرعاية الطبية للمصابين في ضوء إمكانات محدودة.

وقال المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة للجزيرة “نبلغ الجانب الإسرائيلي يوميا بأماكن مدارسنا ومراكز النازحين التابعة لنا”.

ردود فعل

وفي أول تعليق لها على المجزرة؛ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة(الأونروا) إنها تلقت صورا ولقطات “مروعة” لعشرات القتلى والجرحى في هجوم على مدرسة تابعة للوكالة في شمال غزة.

وذكر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “هذه الهجمات لا يمكن أن تصبح أمرا عاديا، ويجب
أن تتوقف. وقف إطلاق النار لدواع إنسانية لا يمكن أن ينتظر أكثر من ذلك”.

وأدان المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، السبت، قصف المدارس الأممية والقتل المستهدف للفلسطينيين الأبرياء، الذين يحتمون بمدرسة الفاخورة.

وكتب المكتب الأممي، في تدوينة على حسابه عبر منصة إكس، إننا ندين بشدة قصف مدارس الأمم المتحدة والقتل المستهدف للفلسطينيين الأبرياء الذين يحتمون بمدرسة الفاخورة، في مخيم جباليا بغزة. وأضاف المكتب: “أوقفوا القتل الآن، وليتوقف إطلاق النار الآن”.

وبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعليقا على القصف الإسرائيلي للمدرسة “لن نرحل عن هذه الأرض وستحاسبون على مجزرتكم في الفاخورة وجرائمكم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين طال الزمن أو قصر”.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن “مجزرة مدرسة الفاخورة تثبت أن حرب إسرائيل المعلنة على المدنيين تهدف إلى تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني”.

كما أدان الأردن -في بيان- استهداف الجيش الإسرائيلي مدرستي الفاخورة وتل الزعتر شمال قطاع غزة، السبت، معتبرا ذلك خرقا للقانون الدولي.

وقالت الخارجية المصرية إن قصف إسرائيل المروع لمدرسة الفاخورة شمال قطاع غزة “انتهاك صارخ وجريمة حرب أخرى” تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها.

وتعد هذه المرة الثانية التي يرتكب فيها الاحتلال مجزرة في المدرسة التابعة للأونروا، حيث شهدت قبل أسبوعين، وتحديدا في الرابع من هذا الشهر، مجزرة مروعة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

يشار إلى أن مدرسة الفاخورة هي أكبر مدارس مخيم جباليا، وقد تعرضت لقصف أكثر من مرة في السنوات الماضية. ففي 2009، قصفها الاحتلال ما أدى إلى استشهاد أكثر من 40، وفي 2014 عاد الاحتلال لقصفها واستشهد فيها أكثر من 10 نازحين.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *