يأتي ذلك في الوقت الذي تتمركز الآليات والدبابات الاسرائيلية في محيط مستشفى القدس، تزامنا مع التحضيرات لإخلاء المستشفى بمن فيه من مرضى وجرحى ومرافقيهم والكوادر الطبية.
وقال الهلال الأحمر إن إطلاقا كثيفا للنار لا يزال مستمرا بمحيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى، مع سماع أصوات قصف وانفجارات عنيفة في المنطقة.
وأوضح حنجل أن الطواقم الطبية تنتظر وفدا من الصليب الأحمر لإجلاء المصابين إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة، متابعا أنه “لا مجال لاستقبال أي مريض بمستشفيات شمال غزة في الوقت الراهن”.
وتوقفت قافلة المركبات المخصصة لتأمين عملية إخلاء المرضى والطواقم الطبية، التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى رفقة الصليب الأحمر في المحافظة الوسطى، لحين التمكن من مواصلة السير جراء خطورة الأوضاع بمحيط المستشفى.
وأشار حنجل إلى “وجود خطورة جديدة على حياة المرضى والطواقم الطبية، خاصة أن الهلال الأحمر لم يحرك أي سيارة إلا مع وجود قافلة الصليب الأحمر، والتي يبلغ عددها 6 سيارات”.
وعن كيفية إجلاء المرضى، أوضح أن “المصابين سيتم توزيعهم على مناطق وسط وجنوب غزة إلى مرافق تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني سواء عيادات أو مستشفيات، مثل مستشفى الأمل بخان يونس، ومن ثمّ سيتم النقل إلى خان يونس ودير البلح وبعض العيادات في منطقة غزة”.
توقف مستشفى القدس
- أعلن الهلال الأحمر، الأحد، خروج مستشفى القدس في مدينة غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل؛ جراء نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
- بذلت الطواقم الطبية جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى حتى ولو بالطرق التقليدية، في ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل مستشفى القدس، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء.
- يأتي ذلك تزامناً مع استمرار انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات لليوم السادس على التوالي، ومع استمرار عزل المستشفى عن محيطه لليوم الثامن على التوالي، جراء إغلاق كل الطرق المؤدية إليه جراء القصف الإسرائيلي المتواصل الذي أدى إلى تدمير مبانٍ والشوارع المحيطة.
- الطواقم الطبية والنازحون داخل المستشفى غير قادرين على الخروج منه حاليا؛ حرصا على حياتهم.
- اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن طلب إسرائيل إخلاء مستشفى القدس بغزة “مقلق للغاية”
- قال الهلال الأحمر إن “كافة المنظمات عجزت عن امداد المستشفى بالمساعدات، وتُرك المستشفى يواجه مصيره وحده في ظل استمرار القصف الإسرائيلي في محيطه والاستهداف المباشر له، الأمر الذي عرّض حياة الطاقم الطبي والمرضى والمدنيين من النازحين للخطر”.