اجتمع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون مع نظرائه من دول عربية وإسلامية في لندن اليوم الأربعاء لبحث الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان هدنة لمدة 4 أيام تشمل تبادل أسرى.
وقال كاميرون -في بيان- إنهم ناقشوا كيفية الاستفادة من الهدنة للمضي قدما بالتفكير في المستقبل، وكيف يمكن بناء مستقبل يوفر الاستقرار للفلسطينيين والسلام لإسرائيل، على حد قوله.
ودعا كاميرون إلى احترام الهدنة التي اعتبرها خطوة أساسية باتجاه توفير الارتياح لعائلات الأسرى الإسرائيليين ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
كما أكد كاميرون إدانة بريطانيا لتزايد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية البريطانية أن نقاشات الاجتماع مع الدول العربية تركزت على إطلاق سراح جميع الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزيادة حجم المساعدات الإنسانية لغزة وإيجاد حل سياسي طويل الأمد في فلسطين.
كما ناقش الاجتماع بين وزارة الخارجية البريطانية ووزراء خارجية الدول العربية والإسلامية سبل تعزيز الجهود الدبلوماسية لحل الدولتين.
وضم الاجتماع وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية وسفير قطر.
وتلك الدول جزء من “لجنة سلام” تشكلت بتكليف من القمة العربية الإسلامية الأخيرة في جدة، وبدأت جولة في عواصم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بهدف بناء إجماع دولي لإنهاء الحرب على غزة.
وكانت لجنة السلام زارت بكين وموسكو قبل لندن، وتعتزم زيارة باريس وواشنطن.
يشار إلى أن وزارة الخارجية القطرية أعلنت -فجر اليوم الأربعاء- التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة.