لمن تميل أصوات النساء.. هاريس أم ترامب؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

يعتبر نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن، بول سالم، أن هناك تباين بين حملتي الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يعول على أصوات الرجال ومنافسته نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تعول على دعم النساء.

ويوضح سالم في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية” أن حملة الرئيس ترامب اعتمدت على خطاب يركز على الماضي ويعود إلى عهد الثمانينيات، لذلك ترفع حملته شعار (أميركا عظيمة)، وهو ما جعله يستقطب الرجال البيض على حساب بقية مكونات المجتمع الأميركي.

هاريس.. خطاب يدافع عن المرأة

ويؤكد بول سالم، أن طبيعة خطاب حملة ترامب القائم على استعادة القيم الأمريكية التي كانت سائدة قبل دعوات تحرير المرأة في الستينيات، قد تصادمت مع حملة الحزب الديمقراطي التي تقودها هاريس، والتي تدافع عن حقوق النساء، باعتبار أن جسد المرأة له خصوصية يجب حمايتها بالقانون.

ويتابع المتحدث، أنه لذلك دعمت هاريس التشريعات التي تجيز حق الإجهاض، بينما خالفها ترامب الذي يرى أنها ليست من القيم الأمريكية التقليدية التي يسود فيها الرجل الأبيض.

ويتابع، أن التباينات بين حملتي ترامب وهاريس صنعت انقساما واضحا في المجتمع الأمريكي مع الانتخابات الرئاسية.

ويرى بول، أن الإستقطاب دفع بالفئات ذات البشرة الملونة والأعراق اللاتينية وغيرها أن تؤيد هاريس على حساب ترامب، الذي يدعو في المقابل على تشديد الإجراءات على المهاجرين الجدد، خاصة القادمين إلى الولايات الجنوبية.

والتنافس على أصوات النساء، بحسب بول سالم، تحدده عوامل جوهرية في رؤية الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فلكل حزب رؤى يعطيها للنساء تقليديا.

ويضيف أنه رغم أن هذه الانتخابات الرئاسية تعتبر مختلفة لأن هاريس تمثل المرأة ذات العرق الهندي والبشرة الملونة، بخلاف منافسة ترامب السابقة هيلاري كلينتون التي كانت بالفعل قد حصلت في انتخابات 2016 على نسبة أعلى من ترامب، غير أن أصوات النساء رجحت كفته في المجمع الانتخابي.

لمن تميل أصوات الشباب؟

وعن تأثير فئة الشباب التي تدخل للمرة الأولى للتصويت الرئاسي الانتخابي، أوضح بول سالم أن كافة الاستطلاعات تظهر أن فئة الكبار في السن يعطون أصواتهم للرئيس السابق ترامب، بينما الأصغر سنا يمنحون أصواتهم لهاريس.

ويعتبر أن هذا يفسر التغيير في القيم الأمريكية، ويؤكد على حالة الاستقطاب غير المسبوقة في تاريخ الانتخابات الأميركية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *