لماذا استبشر البعض بالأمطار “المميتة” في أفغانستان؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت جنوبي غربي أفغانستان خلال يومين إلى 39 قتيلا، وفقا لأرقام جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية أمس الأربعاء استنادًا إلى بيانات رسمية، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من الاستبشار بآثارها الإيجابية.

وكانت حصيلة ضحايا سابقة صدرت مساء أول أمس الثلاثاء قد أفادت بسقوط 29 قتيلا، بينهم أطفال.

وقال المتحدث باسم إدارة الكوارث الوطنية عبد الله جان سايق إنه “خلال اليومين الماضيين، هطلت أمطار وثلوج في معظم الولايات”، مما أسفر عن “خسائر بشرية ومادية”.

وأضاف في رسالة مصورة أن 240 منزلا دُمرت بالكامل و160 منزلا دُمرت جزئيا في سائر أنحاء البلاد بسبب الفيضانات.

في ولاية فرح المتاخمة لإيران قُتل 24 شخصا وأصيب 34 آخرون بجروح يومي الثلاثاء والأربعاء بسبب البرد والفيضانات والعواصف، وفقا لوكالة مكافحة الكوارث الإقليمية.

وقالت الوكالة في بيان إن مياه الفيضانات غمرت أكثر من 1100 هكتار من الأراضي الزراعية في الولاية ودمرت نحو 130 منزلا ومتجرا جزئيا أو كليا.

وفي أقصى الشرق، قُتل 6 أشخاص في إقليم هلمند، من بينهم طفل ضربته صاعقة، و9 أشخاص آخرين في إقليم قندهار.

 

آثار إيجابية

وقال مسؤولون إن الأمطار الغزيرة “المميتة” قد تساعد في تحسين ظروف الجفاف على المدى الطويل في عدة مقاطعات، بما في ذلك مقاطعة فرح التي ضربتها الفيضانات.

وأفاد المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في أفغانستان عبد الله جان صيق بأن الأمطار والثلوج “تهطل باستمرار في معظم الأقاليم، مما قلل من الجفاف”.

وأضاف “سيؤدي ذلك إلى إثراء البنية التحتية للمياه، وستتحسن الزراعة وسيكون له آثار إيجابية على الثروة الحيوانية”.

وأدت الفيضانات المفاجئة في مايو/أيار من العام الماضي إلى مقتل المئات وغرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في أفغانستان، حيث يعتمد 80% من السكان على الزراعة للبقاء على قيد الحياة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *