انتقد زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد، الأحد، المؤتمر الذي عقده حزب “القوة اليهودية” المتطرف بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بمدينة القدس، للدعوة لإعادة الاستيطان في غزة وشمال الضفة الغربية.
وفي وقت سابق الأحد، نظم حزب “القوة اليهودية” مؤتمرا بعنوان “مؤتمر النصر”، للترويج لإعادة الاستيطان في قطاع غزة، وشمال الضفة الغربية، ردا على أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وزراء ونواب كنيست (البرلمان)، ونحو 20 وزيرا إسرائيليا، بعضهم من حزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وتعليقا على المؤتمر، قال لبيد إن هذا يسبب ضررا دوليا لإسرائيل ويعرض جنود الجيش للخطر، كما سيلحق الضرر بصفقة تبادل أسرى محتملة.
وأضاف لبيد، في منشور عبر حسابه بمنصة “إكس”، أن تنظيم المؤتمر عبارة عن عدم مسؤولية فظيعة، ونتنياهو وحكومته غير مؤهلين، وهذه الحكومة هي الأكثر ضررا في تاريخ إسرائيل، على حد تعبيره.
وأوضح أن المؤتمر الاستيطاني لحزب “عوتسما يهوديت” مع العديد من الوزراء من حزب الليكود، هو وصمة عار لنتنياهو وللحزب الذي كان ذات يوم في قلب المعسكر الوطني، وهو الآن يتخلف بلا حول ولا قوة وراء المتطرفين.
وفي أكثر من مناسبة، صرح نتنياهو بأن إعادة الاستيطان في قطاع غزة في الوقت الحالي أمر غير واقعي.
وفي حرب يونيو/حزيران 1967، احتلت إسرائيل قطاع غزة، ثم انسحبت منه وفككت مستوطناتها فيه عام 2005.
وفي 11 ديسمبر/كانون الأول 2023، عقدت 15 منظمة إسرائيلية مؤتمرا من أجل التجهيز لمشاريع الاستيطان بغزة، في حال تمكن الجيش من بسط سيطرته على القطاع، بينما فتحت شركة إسرائيلية للمقاولات والتسويق العقاري بالفعل باب الحجز لوحدات سكنية فيه، وفق ما كشفه إعلام عبري آنذاك.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو إسرائيل إلى إنهائه دون جدوى، محذرة من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية.