“لا تقتلوني”.. عائلة شابة تنشر فيديو “لحظة اختطافها” على أيدي عناصر حركة حماس

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 8 دقيقة للقراءة

أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء السبت، شن غارات على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، تزامنا مع موافقة مجلس الوزراء الأمني على قرارات لتدمير القدرات العسكرية لحماس و”الجهاد الإسلامي”.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام العربية، أفيخاي أدرعي، عبر “إكس” إن، القوات الإسرائيلية تغير “في هذه الأثناء (على) أهداف تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة”.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، عن موافقة مجلس الوزراء الأمني  على قرارات لتدمير القدرات العسكرية لحماس و”الجهاد الإسلامي”.

وكان نتانياهو توعد بالرد على الهجوم الذي شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية وراح ضحيته العشرات، قائلا إن بلاده ستنتقم “لهذا اليوم الأسود”.

وتزامنا مع قرار مجلس الوزراء الأمني، طالب الجيش الإسرائيلي من سكان غزة الاحتماء من الغارات التي تشنها قواته على مقرات حماس.

ووجه أدرعي رسالة باللغة العربية إلى سكان قطاع غزة للاحتماء وسط رد إسرائيلي مستمر على هجوم حماس المميت متعدد الجبهات ضد الجنود والمدنيين في إسرائيل منذ صباح السبت.

وفي تغريدة على “إكس” قال أدرعي للسكان إن “عمليات حماس تجبر الجيش الإسرائيلي على العمل في مكان إقامتكم. من أجل سلامتك، يجب عليك مغادرة مكان إقامتك على الفور “.

ودعا أدرعي سكان مناطق المقوسي 🔴وبيت حانون إلى التوجه نحو مركز مدينة غزة.

في حين دعا🔴 سكان منطقة شمال وشرق البريج وسكان منطقة شرق وجنوب المغازي التوجه إلى المأوى في مخيمات المركز. 🔴🔴

وحث سكان منطقة عبسان الكبيرة وعبسان الصغيرة على التوجه إلى مركز مدينة خانيونس، وسكان منطقة رفح بالتوجه إلى المأوى في مركز مدينة رفح.

#عاجل سكان قطاع غزة انتبهوا! عمليات حماس تجبر جيش الدفاع للعمل في أماكن سكنكم فمن أجل سلامتكم عليكم ترك مكان سكنكم حالًا.
🔴 سكان منطقة المقوسي يجب التوجه الى مركز مدينة غزة
🔴 سكان بيت حانون يجب التوجه الى مركز مدينة غزة
🔴 سكان منطقة شمال وشرق البريج التوجه الى المأوي في… pic.twitter.com/1x0kVVd0hZ

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن  صفارات الإنذار التي تحذر من هجمات صاروخية دوت في جنوب إسرائيل، وسمع صوتها في عسقلان والبلدات القريبة من قطاع غزة.

وقرر الجيش الإسرائيلي إعلان منطقة عسكرية مغلقة في المنطقة الواقعة تحت سيطرة فرقة غزة، وذلك بعد تقييم الوضع، وفق أدرعي.

وقال أدرعي إن الجيش الإسرائيلي “يوضح أن الدخول إلى هذه المنطقة ممنوع تمامًا ويطلب من الجمهور التحلي باليقظة وتجنب الدخول إلى المنطقة”.

دعم أميركي ثابت لإسرائيل

وجدد الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، إدانته لهجمات حماس ووقف واشنطن مع إسرائيل، في بيان نشره البيت الأبيض.

وشدد بايدن على أن إسرائيل ستحصل “على المساعدة التي يحتاجها مواطنوها ويمكنهم الاستمرار في الدفاع عن أنفسهم”.

وقال بايدن: “إرهابيو حماس الذين يعبرون الحدود إلى إسرائيل لا يقتلون الجنود الإسرائيليين فحسب، بل المدنيين الإسرائيليين في الشوارع، في منازلهم. قتلوا أناس أبرياء وجرحوا واحتجزوا عائلات بأكملها رهائن بعد أيام فقط من احتفال إسرائيل بأقدس الأيام في التقويم اليهودي. إنه أمر غير معقول”.

وأكد الرئيس الأميركي أنه “ليس هناك أبدا مبرر للأعمال الإرهابية”.

وكشف بايدن “دعم حكومتي لأمن إسرائيل صلب وثابت”، مضيفا “اسمحوا لي أن أقول هذا بأكبر قدر ممكن من الوضوح: هذه ليست لحظة لأي طرف معاد لإسرائيل لاستغلال هذه الهجمات، فالعالم يراقب”.

وللتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه، قال بايدن أنه تحدث مع أعضاء الكونغرس ووجه فريقه للأمن القومي للتواصل مع نظرائهم الإسرائيليين، وأوصى بإبقاء “اتصالات من الجيش الأميركي إلى الجيش الإسرائيلي، ومن الاستخبارات إلى الاستخبارات، ومن دبلوماسي إلى دبلوماسي”.

وأكد الرئيس الأميركي أنه وجه فريقه للبقاء على اتصال دائم مع القادة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك مصر وتركيا وقطر والسعودية والأردن وعمان والإمارات، وكذلك مع شركائنا الأوروبيين والسلطة الفلسطينية.

وأوضح بايدن أن الولايات المتحدة تقف مع دولة إسرائيل، “تماما كما فعلنا منذ اللحظة التي أصبحت فيها الولايات المتحدة أول دولة تعترف بإسرائيل، بعد 11 دقيقة من تأسيسها، قبل 75 عاما”، بحسب ما نقل البيان.

والسبت، خاضت الولايات المتحدة وإسرائيل “مناقشات معمقة” بشأن احتياجات المساعدات العسكرية اللازمة لمواجهة هجوم حماس، على ما قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض.

وبدأت حركة حماس، في وقت مبكر السبت، عملية عسكرية مباغتة أطلقت خلالها آلاف الصواريخ وتوغلت في أراضٍ إسرائيلية، حيث احتجزت رهائن واختطفت مجموعة لتعيدها إلى قطاع غزة.

وردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وصدرت إدانات دولية لهجوم حماس، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس.

وأدت التطوارت إلى مقتل لقائد لواء ناحالو، العقيد يهونتان شتينبرغ، خلال اشتباكات قرب “كيرم شالوم”، فيما شنت إسرائيل غارات على مبان قالت إن فيها مقرات لحماس.

إسرائيل تعلن مقتل أحد قادتها العسكريين.. وتنشر صور “أهداف قيّمة” لحماس

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل قائد عسكري، مؤكدا شن قواته غارات على بنى تحتية ومقرات تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.

وقال أدرعي في تغريدات على “إكس” إن طائرات مقاتلة “شنت غارة على برجين كانا يستخدمهما مسؤولو منظمة “حماس لارتكاب عمليات إرهابية”.

وعلى الأرض، استمر القتال بين الجنود الإسرائيليين و”مئات” المتسللين حتى الليل في “22 موقعا”، وفقا لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرنس برس.

ولم تتوقف صافرات الإنذار في المدن والقرى الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة. كذلك، دوّت الصفارات في تل أبيب والقدس حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الكثير من الصواريخ.

ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائليين

وارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجمات المباغتة التي شنتها حركة حماس على بلدات إسرائيلية، السبت، لأكثر من 300 شخص، بحسب ما ذكره مراسل الحرة.

وأشارت “تايمز أوف إسرائيل” إلى الحصيلة ذاتها وفق ما نقلته مواقع عبرية عن مصادر طبية.

ارتفاع حصيلة القتلى في البلدات الإسرائيلية

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الهجمات المباغتة التي شنتها حركة حماس على بلدات إسرائيلية، السبت، لأكثر من 300 شخص، وفق ما نقلته مواقع عبرية عن مصادر طبية، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.  

ومن المتوقع أن يزداد عدد القتلى وفق الصحيفة الإسرائيلية. 

وأصيب 1590 شخصا على الأقل بجروح، “العديد منهم في حالة حرجة”، بحسب الصحيفة. 

وأكدت وزارة الصحة الإسرائيلية أن المستشفيات تلقت 985 مصابا، في آخر تحديث لبياناتها.

ويرجح أن حركة حماس اختطفت عشرات المدنيين وعناصر من قوات الجيش الإسرائيلي واصطحبتهم معها إلى قطاع غزة، في حين “تباهت” حماس، المصنّفة إرهابيا، بأن عدد الرهائن أعلى مما تتوقعه إسرائيل. 

من جهتها، أكدت وكالة “وفا” الفلسطينية تسجيل 232 قتيلا ونحو 1700 جريحا.

وكانت حصيلة سابقة للقتلى في الهجوم الذي نفذته حركة حماس على بلدات جنوبي إسرائيل سجلت نحو 250 قتيلا. 

ويأتي هذا التصعيد في اليوم الأخير من عيد المظلات (سوكوت) في إسرائيل، وبعد 50 عاما على حرب أكتوبر 1973 التي قتل فيها 2600 إسرائيلي وبلغ عدد القتلى والمفقودين في الجانب العربي 9500 خلال ثلاثة أسابيع من القتال.

وصدرت إدانات دولية لهجوم حركة حماس التي تصنفها واشنطن “إرهابية”، ودعت دول أخرى إلى ضبط النفس. ويعقد مجلس الأمن جلسة طارئة، الأحد/ لبحث الوضع في ظل خشية من توسع التصعيد.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *