قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده تعرضت للخداع بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي انسحبت منه موسكو منتصف يوليو/تموز الماضي، في حين وصلت سفينة ثانية تحمل شحنة من الحبوب الأوكرانية إلى إسطنبول.
وأضاف لافروف -خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أمس السبت، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة- “لقد كذبوا علينا؛ لقد قالوا (الغرب) بشكل مباشر إننا سنخفف العقوبات للمساعدة في تسهيل تصدير الأسمدة والحبوب الروسية”.
ووصف المقترحات الأخيرة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرا لإحياء اتفاق الحبوب بغير الواقعية.
وبعد انسحاب روسيا من الاتفاق، تبادلت موسكو وكييف التهديدات باستهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية أو الروسية، وأعلنت أوكرانيا في أغسطس/آب الماضي فتح “ممر إنساني” مؤقت لشحن الحبوب من موانئها، مؤكدة أنها قادرة على حمايته.
وفي وقت سابق الشهر الجاري، ربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عودة بلاده لاتفاق الحبوب برفع العقوبات الغربية عن نقل الحبوب والأسمدة الروسية.
سفينة حبوب ثانية
في غضون ذلك، وصلت اليوم الأحد إلى إسطنبول سفينة ثانية تحمل شحنة من القمح الأوكراني عبر ما يعرف بالممر الإنساني الذي أقامته أوكرانيا بمحاذاة سواحل دول حليفة لها للالتفاف على حصار الروس لموانئها.
وأفاد موقعان متخصصان في متابعة حركة الملاحة البحرية بوصول السفينة “أرويات” رغم التهديدات الروسية بضرب أي سفن تنطلق من أوكرانيا أو تتوجه إليها.
وترفع السفينة علم جزر بالاو وتحمل أكثر من 17 ألف طن من القمح الموجه إلى مصر، وكانت انطلقت من ميناء تشورنومورسك في منطقة أوديسا (جنوبي أوكرانيا).
وكانت سفينة أولى تحمل 3 آلاف طن من القمح، وترفع أيضا علم جزر بالاو، وصلت الخميس الماضي إلى إسطنبول بعدما أبحرت الثلاثاء من ميناء تشورنومورسك وسلكت الممر نفسه الذي أقامته كييف.
يذكر أن اتفاق تصدير الحبوب وقع في تموز/يوليو 2022، وسمح -حتى انسحاب روسيا منه- بتصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب.