لاصطياد المسيرات.. “طائرة الفطر” تدخل الخدمة بالجيش الروسي

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

وقالت شركة “روستيخ” الحكومية الروسية، الجمعة، إنها سلمت القوات الجوية الروسية الطائرة المطورة للقوات للكشف عن الرادار البعيد المدى والتوجيه “إيه-50 يو”، بعد تطويرها وتخفيف وزنها مقارنة بسابقتها طائرة الرصد والاستطلاع “إيه-50”.

ووفق باحث عسكري تحدث لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن الطائرة الجديدة يمكنها كشف ورصد أعداد كبيرة من المسيرات في آن واحد، ومن شأنها تقليل هجمات المسيرات الأوكرانية على القوات الروسية بعد أن أصبحت أحد الأسلحة الرئيسية في الحرب الحالية، كما يمكنها مساعدة الجيش الروسي وخصوصا قوات الدفاع الجوي في تعقب المسيرات وتدميرها قبل شن هجماتها على القوات أو استهداف المدن بالداخل الروسي.

ما هي ” طائرة الفطر” الروسية؟

تتمتع طائرة الإنذار المبكر المحمولة جوا من طراز “إيه 50 يو” بقدرات على القيادة والتحكم، ولديها إمكانية تعقب ما يصل إلى 60 هدفا في وقت واحد، وفق تقديرات عسكرية، كما من بين قدراتها التالي:

  • القدرة على مراقبة أهداف جوية على مسافة تصل إلى 400 ميل وأهداف أرضية على بعد 180 ميلا تقريبا.
  • تتبع حوالي 300 هدف أرضي أو 40 هدفا جويا في وقت واحد، وفقا لما ذكرته صحيفة “ناشونال إنترست” الأميركية.
  • تتبع الأهداف على مدى يصل إلى 620 ميلا.
  • يمكن لهذه الطائرة مراقبة ما يصل إلى 10 طائرات مقاتلة إما من أجل اعتراض جو- جو أو تنفيذ هجوم أرضي.
  • يمكن إعادة تزويدها بالوقود بواسطة ناقلات الوقود “آي إل 78”.
  • الطائرة يمكنها توجيه عدد أكبر من معدات اعتراض الطائرات في مدى أكبر في الوقت الذي يمكنها فيه تتبع أنواع متطورة حديثة من الطائرات.
  • لها قبة كبيرة من الألياف الزجاجية قطرها أكثر من 30 قدماً.
  • فيها هوائي دوّار لنظام رادار، وهو سبب تلقيبها بـ”طائرة الفطر”.

وتم تطوير وتصنيع الطائرة “إيه-50 يو” في مجمع “بيريف” لأبحاث وهندسة الطائرات في تاغانروغ بمنطقة روستوف الروسية، وفقا لوكالة” تاس” الروسية، التي أشارت إلى أنها نسخة مطورة من طائرة النقل العسكرية “إليوشن-76” ودخلت الخدمة في عام 1984.

ما دورها في حرب أوكرانيا؟

وتقول شركة “روستيخ” الروسية، إن لدى القوات الجوية الروسية حاليا 16 طائرة من هذا الطراز، وهي طائرة قادرة على رصد عدد أكبر من الأهداف والمسيرات في وقت واحد مقارنة مع سابقتها “إيه-50”.

وأضافت أن استخدام المعدات الحديثة قلل من وزن الطائرة وسمح بزيادة مدى الطيران والوقت الذي تقضيه في الهواء عند أداء المهام القتالية.

نتيجة للتحديث تلقت الطائرة معدات تقنية جديدة ما يزيد سرعة ونطاق الكشف عن الأهداف الجوية والبرية والبحرية، وفعالية مواجهة العدو.

تمت ترقية الطائرة كجزء من برنامج تحديث أسطول طائرات الرادار البعيدة المدى المنصوص عليه في أمر دفاع الدولة الروسية.

“إيه-50 يو” تم تفعيلها في منطقة العملية العسكرية الخاصة ونجحت باكتشاف الطائرات والمسيرات الأوكرانية .

استخدامها بأوكرانيا يجعل من الممكن اكتشاف الأجسام الجوية للعدو بسرعة والتصدي لها بشكل فعال عن طريق قوات الطيران والدفاع الجوي.

مفتاح النصر بالمعارك

وبالإضافة إلى الطائرة الجديدة، لعبت طائرات الاستطلاع والحرب الإلكترونية وطائرات الإنذار المبكر دورا كبيرا، وأصحبت أحد أسرار نجاحات الجيش الروسي في حرب أوكرانيا.

ووفقا لتقارير روسية وغربية، فقد برز على أرض المعركة اسم طائرتي “إيل-20″ للاستطلاع، و”A50” للإنذار المبكر والمسماة أيضا بـ”بيريف إيه – 50″، فضلا عن الطائرة “إليوشين 22” المختصة بأعمال التشويش والحرب الإلكترونية.

ويقول الباحث العسكري في شؤون الطيران مينا عادل، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “لتلك الطائرات أهمية كبرى في ميدان المعركة للقيام بأعمال المراقبة وتحديد المخاطر لرسم صورة إلكترونية واضحة عن ميدان المعركة”.

  • تمثل مفتاح النصر في الحروب الجوية المعاصرة لذلك تسبب قلقا كبيرا لحلف الناتو.
  • تتيح للجيش الروسي اتخاذ القرار المناسب وتحديد وسائل التعامل مع الأهداف بواسطة الإعاقة الإلكترونية.
  • تتيح للروس توجيه القوات مع الأهداف المعادية سواء عن طريق الطائرات أو الصواريخ والمدفعية بأنواعها.
  • الطائرة الجديدة يمكنها كشف ورصد أعداد كبيرة من المسيرات في آن واحد ومن شأنها تقليل هجمات المسيرات الأوكرانية على القوات الروسية بعد أن أصبحت أحد الأسلحة الرئيسية في الحرب الحالية.
  • يمكنها مساعدة الجيش الروسي في تعقب المسيرات وتدميرها قبل شن هجماتها على القوات أو استهداف المدن الروسية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *