قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن هناك إطار اتفاق على الطاولة يمكن من خلاله وقف إطلاق النار في قطاع غزة لـ6 أسابيع سيتم خلالها إطلاق سراح الرهائن (الأسرى) على مراحل وإدخال مزيد من المساعدات.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن المفاوضات متواصلة منذ أسابيع، وأن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها وخصوصا دولة قطر التي قال إنها تلعب دورا مهما في هذه المسألة.
وقال كيربي إن “إسرائيل تفاوضت بحسن نية، والكرة حاليا في ملعب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونحن نحثها على القبول بالاتفاق المطروح على الطاولة”.
ووفقا لكيربي، فإن الإطار الحالي “سيوقف الحرب 6 أسابيع، ويسمح بإخراج كافة الرهائن (الأسرى) على مراحل، فضلا عن المساعدة في إدخال مزيد من المساعدات”.
وقال المسؤول الأميركي إن الإطار الحالي يتميز عن الهدنة السابقة بأنه يمتد لفترة أطول ستسمح بزيادة وتحسين المساعدات التي سيتم إدخالها إلى قطاع غزة الذي يعيش وضعا ميؤوسا منه، حسب تعبيره.
وأضاف “هذا يعطينا فرصة رائعة من أجل أن نوصل المساعدات للكثير ممن يعانون في غزة، ويمنحنا كل الوقت لنرى إذا كانت هناك فرصة لتمديد الهدنة، وربما العمل من أجل أو باتجاه إنهاء هذا النزاع”.
وأكد أن الإنزالات الجوية سوف تستمر، رغم أنها ليست بديلة عن المساعدات التي يحتاج إليها الناس، مشيرا إلى أن السكان في شمال غزة بحاجة للمياه والغذاء.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الأردن من أجل تنفيذ مزيد من الإنزالات، لافتا إلى أن هناك توجها لإيصال المساعدات عبر البحر، لأن السفن قادرة على حمل كميات أكبر.
ولم يحدد كيربي تاريخا محددا للانتهاء من البنية التحتية اللازمة لإيصال المساعدات بحرا، لكنه قال إن العمل جار مع الشركاء في أوروبا والمنطقة من أجل إنجاز هذا الأمر، مؤكدا أن واشنطن تريد إيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات.
وفيما يتعلق بالمنطقة العازلة التي تريد إسرائيل إقامتها في غزة، قال المسؤول الأميركي إنه لن يتحدث نيابة عن إسرائيل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تدعم تقليص مساحة غزة ولا تهجير السكان غزة أو إعادة احتلال القطاع.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تتفهم حق إسرائيل في الشعور بأن غزة لم تعد تمثل تهديدا خصوصا أن حماس هددت بتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.