قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن واشنطن لا تتوقع أن تؤثر ضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل سبعة موظفين بمنظمة “ورلد سنترال كيتشن” (المطبخ العالمي) في قطاع غزة على محادثات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين في إفادة إن “مفاوضات وقف إطلاق النار والرهائن جارية… لن أتوقع وجود أي أثر محدد على هذه المناقشات بسبب الضربة”.
وأضاف كيربي أنه “لا خطة لدى الولايات المتحدة لإجراء تحقيق منفصل بشأن مقتل موظفي منظمة المطبخ العالمي في قطاع غزة”، وفقا ما نقلت عنه وكالة رويترز.
كيربي أشار إلى أنه “يمكن لمس شعور الرئيس جو بايدن بالإحباط تجاه إسرائيل من خلال بيانه حول مقتل عمال الإغاثة في قطاع غزة”.
وتطرق كيربي للمساعي المتعلقة بإرسال المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة قائلا: “ما زلنا نناقش جهود إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرا”.
كذلك جدد كيربي موقف الولايات المتحدة بعدم تأييد القيام بعمليات عسكرية برية في رفح، معربا عن أمله في عقد اجتماع بحضور شخصي مع الوفد الإسرائيلي بشأن رفح الأسبوع المقبل.
وكان الجيش الإسرائيلي أقرّ، الأربعاء، بارتكاب “خطأ جسيم” بعد الضربة التي أسفرت عن مقتل سبعة متعاونين مع منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الأميركية غير الحكومية في قطاع غزة، بينهم ستة أجانب نقلت جثامينهم إلى الجانب المصري من معبر رفح.
وأتت المأساة التي أثارت غضبا دوليا، بعد نحو ستة أشهر من الحرب المدمرة التي اندلعت في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وقتلت الغارة الإسرائيلية الاثنين في دير البلح (وسط) سبعة متطوعين في منظمة “وورلد سنترال كيتشن” كانوا أفرغوا لتوهم “أكثر من 100 طن من المواد الغذائية نقلت إلى غزة بحرا”، وفق المنظمة.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن الضربة “خطأ جسيم لم يكن يجب أن يحدث” متحدثا عن “خطأ في تحديد الأشخاص” في “ظروف معقدة للغاية”.