رحب الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، بعودة أربعة رهائن إسرائيليين تم إنقاذهم أحياء في غزة.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ينضم إلى مضيفه في الترحيب بعودة الرهائن متعهدا “بعدم التوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وأشاد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان بعمل أجهزة الأمن الإسرائيلية التي نفذت “عملية ناجحة لإنقاذ أربعة رهائن من قبضة حماس في غزة اختطفوا من مهرجان نوفا للموسيقى في السابع من أكتوبر وصورت حماس عملية الاختطاف المروعة للسيدة أرغاماني ليشاهدها العالم. والآن أصبحوا آمنين وعادوا إلى أسرهم” بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض.
وأشار البيان إلى “أن الولايات المتحدة تدعم كل الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بما في ذلك المواطنين الأميركيين. وهذا يشمل المفاوضات الجارية أو غيرها من الوسائل”.
وأضاف البيان “أن صفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار المطروحة الآن على الطاولة من شأنها أن تضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين إلى جانب ضمانات أمنية لإسرائيل وإغاثة المدنيين الأبرياء في غزة. وتحظى هذه الصفقة بدعم كامل من الولايات المتحدة، كما أيدتها دول من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مجموعة الدول السبع، والمملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، فضلاً عن الدول الست عشرة التي ما زال مواطنوها محتجزين لدى حماس. ولابد من إطلاق سراحهم جميعاً ــ الآن”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه تمكن من تحرير أربعة رهائن كانوا محتجزين في غزة منذ هجوم حماس غير المسبوق، خلال “عملية خاصة” في وسط القطاع الذي يخضع لعمليات قصف مكثفة منذ عدة أيام.
والرهائن هم نوعا أرغماني (26 عاما) وألموع مئير (22) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (41)، وجميعهم خطفوا بحسب الجيش خلال مشاركتهم في مهرجان نوفا الموسيقي.
وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي نوعا أرغماني تجتمع بوالدها، وبدا إسرائيليون على الشاطئ يهتفون فرحا وهم يتلقون النبأ.
وأكد الجيش في بيان أن الرهائن جرت “إغاثتهم” في موقعين مختلفين في النصيرات و”حالتهم الصحية جيدة”، موضحا أنهم نقلوا إلى مركز شيبا الطبي في تل هاشومير قرب تل أبيب “للخضوع لفحوص طبية إضافية”.
وأثنى “منتدى عائلات الرهائن” على تحرير الرهائن وحض الحكومة والأسرة الدولية على العمل من أجل تحرير جميع الرهائن.
وتركزت الضربات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على وسط قطاع غزة ولا سيما مخيم النصيرات حيث استهدفت إحدى هذه الغارات الخميس مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) موقعة 37 قتيلا وفقا لمستشفى محلي.