اعتادت القمم العالمية المناخية مناقشة وطرح قضايا تتمحور بصورة رئيسية حول سبل تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، في سبيل معالجة أزمة الاحتباس الحراري، إلا أن مؤتمر “كوب28” الذي انطلق، الخميس، في دبي وترأسه الإمارات، أفرد حيزاً رئيسياً من المفاوضات والمناقشات لبحث سبل خفض انبعاثات غاز الميثان، كوسيلة أسرع وأجدى لمكافحة ظاهرة الاحترار.
وبينما استحوذ ثاني أكسيد الكربون على الاهتمام العالمي بكونه المسبب الأول والأكبر للاحتباس الحراري، لم يحظ غاز الميثان ثاني أكبر الغازات المتسببة بالاحتباس الحراري، بالاهتمام الكافي فيما مضى، من ناحية صناع السياسات البيئية والجهات العاملة على ملف الاحترار العالمي.
وبالتالي بقيت مخاطره حكراً على العارفين بخصائص هذا الغاز من الأوساط العلمية والبحثية، دون تسليط ما يكفي من الضوء على هذا الغاز الذي يتجاوز بتأثيراته وخصائصه، ما يمثله ثاني أكسيد الكربون.
ما هو الميثان؟
يشرح مدير برنامج تغير المناخ والبيئة، في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية، الدكتور نديم فرج الله، تركيبة هذا الغاز الطبيعي الذي يتكون من ذرة كربون واحدة مقابل 4 ذرات من الهيدروجين، غاز سريع الاشتعال، لا لون ولا رائحة له، ويمثل 16 في المئة من الغازات الدفيئة في الجو.
بدوره، يلفت رئيس قسم الكيمياء في كلية العلوم في جامعة القديس يوسف، البروفيسور، شربل عفيف، إلى أن الميثان هو الغاز الأكثر انتشارا بين الغازات العضوية، التي تعد أنواعها بالآلاف.
وحتى لو تم جمع كل الغازات العضوية ومقارنتها بحجم غاز الميثان، يتجاوزها بنحو 3 أضعاف لناحية تركيزه بالجو وكثافته، “ومن هنا يمكن فهم مدى ضخامة كمية هذا الغاز في الجو”، بحسب عفيف.
ويتابع في حديثه لموقع “الحرة” أن المشكلة في غاز الميثان، برغم كميته القليلة نسبة إلى ثاني أكسيد الكربون، إلا أن تأثيره الإشعاعي أكبر بـ 25 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
والمقصود بالتأثير الإشعاعي، هو حجم امتصاصه لأشعة الشمس المنعكسة من الأرض، بحيث يعيد الضوء إلى الأرض على شكل حرارة، وليس بطريقة المرآة، “لذلك لديه هذا التأثير الكبير، ولذا يجب السيطرة عليه ومعالجته سريعا”.
ويطلق وصف “الغازات الدفيئة” على كل الغازات التي تؤدي الدور نفسه في امتصاص الضوء وإعادته على شكل حرارة إلى الأرض، بحيث تؤدي إلى الاحتباس الحراري.
وتلعب الغازات الدفيئة دوراً بارزاً في توفير شروط للحياة على كوكب الأرض، حيث لا تسمح بنفاذ الحرارة المنعكسة من الأرض إلى خارج الغلاف الجوي، وبالتالي يصبح معدل حرارة الأرض ملائما لظهور الحياة واستمرارها.
إلا أن ارتفاع تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوي منذ الثورة الصناعية وحتى الآن أدى إلى ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة كوكب الأرض بشكل عام.
ومن بين الغازات الدفيئة بالإضافة إلى الميثان يبرز أكسيد النيتروز والهيدروفلوروكربون وسداسي فلوريد الكبريت والبيروفلوروكربونات والمواد المستنفذة للأوزون وبخار الماء. هذه الغازات تتسبب في إحداث تغيرات واضحة في مناخ الأرض قد يمتد تأثير بعضها لمئات السنوات.
وفي هذا السياق يؤكد الصحفي المتخصص بالشؤون المناخية والقضايا البيئية، خالد سليمان، أن غاز الميثان مسؤولا عما يقرب من 30 في المئة من الاحترار المناخي العالمي.
من ناحيته يلفت فرج الله إلى أن خطورة غاز الميثان في الجو يحسب بمدى 20 سنة، فيما يعتبر أخطر 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون، بكونه يحبس حرارة أعلى بكثير، ويطول وقت إعادة إطلاقها.
ضرورة ملحة
كل ما سبق جعل من أزمة انبعاث غاز الميثان بنداً مناخياً ملحاً، لم يعد بالإمكان تجاهله عالمياً.
ويرى سليمان أنه بات يتفرع اليوم في النقاش المناخي حديث مهم جداً، مفاده أنه لا يمكن حصر الجهود الدولية المبذولة فقط بثاني أكسيد الكربون، فباقي الغازات الدفيئة أيضاً مؤثرة ومسؤولة بصورة كبيرة عن الاحترار العالمي، ولاسيما غاز الميثان.
ويضيف في حديثه لموقع “الحرة” أن الباحثين وبعض مقرري السياسات العامة اليوم، باتوا يدعون لوجوب بذل المزيد من الجهود للتعامل مع جميع الغازات الدفيئة.
وعام 2021، تعهدت عشرات الدول طوعا خفض انبعاثات هذا الغاز بما لا يقل عن 30 في المئة، بحلول 2030، ما سيجنب العالم احتراراً قدره 0.2 درجة مئوية بحلول 2050.
ووقع الالتزام 130 دولة بينها الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي، في حين أحجمت روسيا والصين، وفقا لفرانس برس.
وقد شاركت بعض شركات النفط والغاز حتى الآن في برامج تطوعية لرصد أو تقليل انبعاثات غاز الميثان لديها، وبحسب “رويترز”، قال متحدث باسم رئاسة COP28 إن الإمارات دعت الجهات المسؤولة عن صناعة النفط والغاز إلى التخلص التدريجي من انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، وتريد اتفاقا نهائيا يتضمن خططا ثابتة لتحويل التعهدات السابقة إلى أفعال.
وأضاف أنه إلى جانب الضغط على الحكومات، تحث الإمارات أيضا شركات النفط والغاز المستقلة والوطنية على القضاء على حرق الغاز الروتيني بحلول عام 2030.
وكجزء من الاختراق الأخير في اتفاق المناخ بين واشنطن وبكين، قالت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، إنها ستدرج لأول مرة غاز الميثان والغازات الدفيئة غير ثاني أكسيد الكربون في خطتها الوطنية للمناخ لعام 2035، مما يحقق الشفافية لجميع مصدري الانبعاثات العالمية.
تم إطلاق أو سيتم إطلاق ما يقرب من عشرة أقمار اصطناعية إلى الفضاء هذا العام لمراقبة الغاز، بحسب “رويترز”. وفيما يتعلق بالجهود الوطنية، فقد أعلنت بعض الاقتصادات الكبرى مؤخرًا عن لوائح وسياسات جديدة بشأن غاز الميثان، حيث من المتوقع الإعلان عن المزيد أيضا.
ومن المتوقع تنظيم قمة حول غاز الميثان وغيره من الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون، خلال COP28، مما سيعزز تشديد الالتزام الذي تم التعهد به في العام 2021 للتقليل من انبعاثات غاز الميثان.
ولأول مرة سيركز مؤتمر المناخ بصورة كبيرة على النظم الغذائية العالمية، المسؤولة عن حوالي ثلث الغازات الدفيئة المنبعثة، ولاسيما الميثان.
من أين يأتي؟
وعلى الرغم من خطورته، إلا أن مدير برنامج تغير المناخ والبيئة، في معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية، يرى فيه عاملاً إيجابياً، حيث سيتيح تخفيض انبعاثات الميثان بنحو 45 في المئة عام 2030، تحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من الاحترار إلى حد 1.5 درجة مئوية، وهو ما لا يمكن للسياسات المتعلقة بغاز ثاني أكسيد الكربون أن تحققه، بالنظر إلى كميته الكبيرة في الجو، فضلاً عن صعوبة تفككه وتفاعله إلا بعد قرون طويلة، بعكس الميثان الذي يتلاشى خلال عقود، ما بين 10 و20 عاماً.
ومن شأن فهم مصادر الانبعاثات الرئيسية لهذا الغاز، أن توضح السبل الأفضل لتخفيضها، لاسيما وأن النسبة الأكبر منها ترتبط بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالأنشطة البشرية، وبدرجة أقل بمصادر طبيعية لانبعاث الميثان.
وفي هذا السياق، يلفت عفيف إلى أن قطاع الطاقة، يشكل المصدر الأول لانبعاثات الميثان حول العالم، إن كان لناحية ما ينبعث عن مناجم الفحم، أو عمليات التنقيب عن الغاز التي تؤدي إلى تسرب نسبة كبيرة من غاز الميثان إلى الجو، أو تشغيل المعامل والمصانع.
وبحسب رئيس قسم الكيمياء في جامعة القديس يوسف، يأتي قطاع الزراعة في المرتبة الثانية بين أبرز القطاعات التي تبث غاز الميثان بالجو، “وبكميات ضخمة أيضاً لا يستهان بها، ولاسيما تربية الماشية”.
في هذا السياق يشرح فرج الله أن التخمر المعوي الذي يحصل في معدة المواشي والحيوانات، يشكل واحداً من أبرز مصادر انبعاثات الميثان الزراعية، بنسبة تصل إلى 65 في المئة، بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
وتنتج البقرة الواحدة ما بين 70 و120 كغم من الميثان سنويًا، وبحساب ذلك فإن جميع المواشي في العالم، سواء تلك التي يتم تربيتها للحوم والألبان، أو غيرها، تطلق في الغلاف الجوي سنويًا ما يعادل 3,1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، ولو افترضنا وجود هذا العدد من المواشي في بلد واحد، لعُدّ أكبر منتج لغازات الدفيئة بعد الصين والولايات المتحدة.
أما ثاني أكبر مصدر فهو زراعة الأرز، التي تقوم على غمر الحقول بالمياه، ما يحفز نوعا من البكتيريا التي تسمح بتحلل مواد عضوية، حيث يحصل تحلل بدون أوكسيجين، وعوضاً عن ذلك يصدر عنه غاز الميثان، بنسبة 17 في المئة من مجمل النشاطات الزراعية.
ويشكل حرق الغابات والسافانا والغابات الاستوائية، أو حرق بقايا الزراعات، مصدراً لـ 8 في المئة من انبعاثات الميثان.
ويبقى 7 في المئة من الانبعاثات الزراعية، تنتج عن إدارة الفضلات الحيوانية (روث البقر والخنازير وحيوانات أخرى).
وتشكل عملية التحلل العضوي مصدرا بارزاً أيضا لانبعاثات الميثان، إن من ناحية تحلل النفايات، أو مخلفات الصرف الصحي، أو عمليات التحلل في الغابات.
بدوره يعدد الصحفي المتخصص بالشأن المناخي المصادر الطبيعية لانبعاثات الميثان، أبرزها المناطق الرطبة والمستنقعات، التي تتيح ما تتيحه حقول الأرز من تحلل بدون أوكسيجين ينتج الميثان. بالإضافة إلى البراكين وما يصدر عنها من انبعاثات تتضمن الميثان، كذلك بالنسبة إلى الفتحات الموجودة أيضاً في عمق البحار، حتى أن هناك دور لبعض الحشرات في إنتاج غاز الميثان بكميات كبيرة، مثل النمل الأبيض، بحسب سليمان.
الميثان المتجمد.. السيناريو الأخطر
وفي السياق نفسه يلفت سليمان إلى مصدر آخر لانبعاث الميثان، وهو الاحتباس الحراري نفسه، الذي يؤدي إلى ذوبان الجليد في القطبين، فيطلق بذلك كميات من الغاز المتجمد في الجليد القطبي لآلاف السنين، ما يزيد من الانبعاثات بصورة كبيرة.
هذا السيناريو يمثل الخوف الأكبر، بحسب سليمان، فإذا ما استمرت هذه الوتيرة من الاحترار التي تؤدي إلى ذوبان الكتل الجليدية سوف ترتفع نسبة الميثان بين الغازات الدفيئة، “وهذا السيناريو اليوم محط بحث علمي اليوم بين المراكز والعلماء ومقرري السياسات”.
وخلال آلاف السنوات تراكمت كميات هائلة من الكربون تقدر بنحو ألف غيغاطن من بقايا الحيوانات والنباتات في المنطقة المتجمدة، وقد احتجزت هذه المخلفات بعيدا عن الهواء بفعل الجليد وعلى عمق يصل إلى عشرة أمتار، لكن وبسبب ذوبان الجليد بفعل الاحتباس الحراري انكشف الكربون المتراكم، لتعمل الكائنات الدقيقة على تحلله وإنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون إضافة إلى الميثان.
وتعتبر منطقة القطب الشمالي الأكثر والأسرع تأثرا بظاهرة الاحتباس الحراري على سطح الأرض، وفيها الكثير من مصادر غاز الميثان الذي سيعمل عند انبعاثه في الغلاف الجوي على زيادة كبيرة في درجة حرارة الأرض.
الأمر نفسه يظهر بعد ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات حيث يرصد في أماكن مختلفة، انبعاث لكميات هائلة من غاز الميثان القابع في قيعان بعض محيطات العالم والمتجمد تحت ضغط مرتفع جدا وحرارة متدنية. مما سيتسبب في تدهور الحالة المناخية في العالم وبوتيرة أسرع من التوقعات.
ما الحل؟
يلفت فرج الله إلى أن 255 ألف حالة وفاة مبكرة تقريباً، سببها انبعاثات الميثان، فيما 775 ألف حالة سنويا دخلت المستشفيات بسبب الميثان حول العالم.
ويعود ذلك لكون الميثان هو غاز سلائف رئيسي لملوث الهواء الضار، أوزون التروبوسفير. في حين أن الميثان لا يسبب ضررًا مباشرًا لصحة الإنسان أو إنتاج المحاصيل، فإن الأوزون مسؤول عن ذلك مليون حالة وفاة مبكرة في الجهاز التنفسي عالميا. على الصعيد العالمي، تعد زيادة انبعاثات الميثان مسؤولة عن نصف ما تمت ملاحظته ارتفاع مستويات الأوزون التروبوسفير، فيما يساهم الميثان في خسائر المحاصيل الأساسية في تصل إلى 15 في المئة سنويا.
وتكلف انبعاثات الميثان خسارة 73 مليار ساعة عمل، و26 مليون طن خسائر زراعية، “وهذه أرقام كبيرة جداً” بحسب فرج الله.
وفيما يصنف حل مشكلة انبعاثات الميثان ضمن خانة “القريب الأجل” نظراً لسرعة تحوله في الجو (10 سنوات)، تبقى الحلول الأجدى هي تلك التي تقوم على فكرة تقليل الانبعاثات عبر معالجة مشاكل الانبعاث نفسها.
في هذا الإطار تتركز الحلول بالنسبة للخبراء البيئيين على معالجة الانبعاثات بشكل مباشر، من خلال إدارة ناجحة لقطاعات مثل قطاع النفايات والصرف الصحي وانبعاثات التحلل.
أما على صعيد الطاقة والصناعات التي تصدر غاز الميثان، يأمل الخبراء أن يضع مؤتمر COP28 حداً لتسرب الغاز خلال عمليات الاستخراج وتوليد الطاقة والإنتاج الصناعي، عبر إلزام الشركات ببذل جهود فعلية على هذا الصعيد، ووضع معايير جديدة لعملها تلحظ أزمة غاز الميثان.
يمكن تقليل الانبعاثات الناتجة عن تعدين الفحم وقطاع النفط والغاز بنسبة تزيد عن 65٪ عن طريق منع تسرب الغاز أثناء النقل والتوزيع، واستعادة الغاز واستخدامه في مرحلة الإنتاج، ومن خلال إزالة غاز الميثان واستعادته قبل التعدين أثناء تعدين الفحم.
كذلك فإن اتخاذ إجراءات فيما يتعلق بالقطاع الزراعي وإنتاج اللحوم، من شأنها خفض نسب انبعاثات الميثان، مثل اعتماد سبل ري للأرز مختلفة عن غمر الحقول، وتطوير أعلاف من شأنها أن تخفض كمية الميثان الناتج عن هضمها، ووصولاً إلى حد ترشيد استهلاك اللحوم وانتاجها بما يضمن تخفيض في أحجام قطعان المواشي، وإدارة مخلفاتهم بصورة سليمة.
وفي هذا الإطار يقول فرج الله “مطلوب اليوم من العالم الضغط على البلدان التي تسبب الانبعاثات، يجب الضغط عليهم بقوة.”
ويمثل الميثان ما يقرب من خُمس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وفقا لريك دوك، كبير مستشاري المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري.
وقال دوك: “تلتزم الولايات المتحدة بتخفيض انبعاثات الميثان داخل البلد وعلى الصعيد العالمي – من خلال تدابير مثل البحث والتطوير ومعايير للتحكم في غاز الميثان الأحفوري وطمر النفايات والحوافز لمعالجة الميثان الزراعي”.
في العام 2021، أطلق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مبادرة “غلوبل ميثان بليدج” بهدف خفض انبعاثات غاز الميثان العالمية بنسبة 30 بالمئة بحلول العام 2030 مقارنة بالعام 2020.
وما زالت التقديرات لكمية الميثان المنبعثة في الغلاف الجوي غير دقيقة وفق الوكالة الدولية للطاقة، رغم التقدم الذي أُحرز في مراقبة الانبعاثات بفضل الأقمار الاصطناعية.
وتشير تقديرات الوكالة إلى أنه من شأن الخفض السريع لانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بقطاع الوقود الأحفوري أن يمنع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 0,1 درجة مئوية بحلول منتصف القرن.
قد يبدو ذلك الرقم متواضعا، لكن تأثيره أكبر من تأثير “إزالة كل السيارات والشاحنات في العالم عن الطرق على الفور”.
وأشار المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، إلى أن ذلك يعد “واحدة من أفضل الفرص وأقلها كلفة” للحد من احترار المناخ.