كشف تفاصيل التفجير بدراجة كهربائية.. روسيا تعتقل المشتبه به في اغتيال الجنرال “كيريلوف”

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قالت روسيا، يوم الأربعاء، إنها اعتقلت رجلًا أوزبكيًا اعترف بزراعة وتفجير قنبلة قتلت الجنرال إيغور كيريلوف في موسكو بناءً على تعليمات من جهاز الأمن الأوكراني، حسب وكالة “رويترز”.

وقُتل كيريلوف، الذي كان رئيسًا لقوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، خارج مبنى شقته أمس الثلاثاء مع مساعده عندما انفجرت قنبلة مخبأة في دراجة كهربائية.

وكيريلوف هو الضابط العسكري الروسي الأعلى رتبةً الذي يتم اغتياله في روسيا على يد أوكرانيا.

وأعلن جهاز الاستخبارات الأوكراني مسؤوليته عن القتل بعد أن اتهمت أوكرانيا كيريلوف بالمسؤولية عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد القوات الأوكرانية، وهو ما تنفيه موسكو.

وقالت لجنة التحقيق الروسية، التي تحقق في الجرائم الخطيرة، في بيان يوم الأربعاء: إن المشتبه به الذي لم يتم الكشف عن اسمه أبلغهم أنه جاء إلى موسكو لتنفيذ مهمة لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية.

مقطع فيديو لاعترافات القاتل

وفي مقطع فيديو نشرته وكالة أنباء “بازا”، المعروفة بمصادرها في دوائر إنفاذ القانون الروسية، شوهد المشتبه به جالسًا في شاحنة صغيرة يصف أفعاله، ولم يتضح في أي ظروف كان يتحدث ولم تتمكن “رويترز” على الفور من التحقق من صحة الفيديو.

ويظهر المشتبه به وهو يرتدي معطفًا شتويًا ويقول إنه جاء إلى موسكو بأوامر من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، واشترى سكوتر كهربائيًا وتلقى عبوة ناسفة بدائية الصنع.

ويصف وضع الجهاز على السكوتر الكهربائي المتوقف خارج مدخل المبنى السكني الذي يعيش فيه كيريلوف.

واستشهد المحققون به، وهو يعترف بأنه نصب كاميرا مراقبة في سيارة مستأجرة قالوا إنها كانت متصلة بمركز مراقبة في مدينة دنيبرو الأوكرانية من قبل الأشخاص الذين نظموا عملية القتل.

ويظهر المشتبه به، الذي يُعتقد أنه وُلِدَ في عام 1995، وهو يقول إنه فجر الجهاز عن بعد عندما غادر كيريلوف المبنى، ويقول إن أوكرانيا عرضت عليه 100 ألف دولار والإقامة في دولة أوروبية.

وقال المحققون إنهم يحددون هوية أشخاص آخرين متورطين، وذكرت صحيفة كومرسانت اليومية إن مشتبهًا به آخر اعتقل. ولم يتسنّ لـ”رويترز” التأكد من التقرير بشكل مستقل.

موسكو ستثير الحادث في مجلس الأمن

قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: إن موسكو ستثير قضية الاغتيال في جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 20 ديسمبر.

وقالت: إن كل من شارك في القتل سيتم العثور عليه ومعاقبته، ولن يتم ترهيب موسكو.

وقالت زاخاروفا، مستخدمةً مصطلحًا تستخدمه روسيا لوصف الولايات المتحدة وبريطانيا: نرى أن نظام كييف يتحمل المسؤولية مرة أخرى عن هجوم إرهابي جديد. كل هؤلاء الخاسرين من جهاز الأمن الأوكراني ونظام كييف المجنون هم أدوات يديرها الأنجلو ساكسونيون. إنهم المستفيدون الرئيسيون من إرهاب كييف.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن واشنطن ليس لها صلة بالقتل أو أي علم مسبق به. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن كيريلوف “روج لغزو غير قانوني وفرض المعاناة والموت على الشعب الأوكراني”.

لم يعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الذي يقول إن تصرفات موسكو في أوكرانيا تهدف إلى حماية أمن روسيا ضد حلف شمال الأطلسي مع توسعه، علنًا على القتل.

وتحمّل موسكو أوكرانيا مسؤولية سلسلة من عمليات القتل على أراضيها، وتقول أوكرانيا إن حرب روسيا ضدها تشكل تهديدًا وجوديًا للدولة الأوكرانية وأوضحت أنها تعتبر مثل هذه عمليات القتل -التي تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية ومعاقبة أولئك الذين تعتبرهم كييف مذنبين بارتكاب جرائم حرب- مشروعة.

ومن بين ضحايا مثل هذه الهجمات داريا دوجينا، ابنة أحد منظري القومية الروسية، والمدون المؤيد للحرب فلادلين تاتارسكي وقائد غواصة روسي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *