قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن التراجع الأميركي المستمر في طروحاته انحيازا لإسرائيل أدى لأزمة بمفاوضات صفقة التبادل بين الحركة وإسرائيل عبر الوسطاء.
وأكد المصدر أن السلوك الأميركي لن يفضي لإبرام صفقة تبادل، بل من شأنه زيادة التصعيد مما يؤدي لسفك مزيد من الدماء.
وقال إن الحركة قدمت رؤية للصفقة مستندة لورقة الوسطاء بمن فيهم واشنطن بناء على ورقة باريس الثانية، ومع رفض الاحتلال لتلك الورقة تراجعت عنها واشنطن وقدمت ورقة أخرى تتبنى الموقف الإسرائيلي كاملا.
واليوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة تمر ببعض التعثر، مؤكدا أن الجهود مستمرة للتغلب على ذلك ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين في القطاع.
وكانت مصادر كشفت للجزيرة الأحد الماضي تفاصيل رد حركة حماس الذي قدمته للوسطاء بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وحسب ما كشفته المصادر للجزيرة، فإن حماس التزمت بإطار المقترح لوقف إطلاق النار على 3 مراحل تمتد كل واحدة منها 42 يوما.
كما اشترطت حماس انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق في المرحلة الأولى، وطالبت بعودة النازحين لشمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه.
وفي ردها الذي سلّمته للوسطاء، اشترطت حماس الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل الأسرى، مطالبة أيضا بانسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة في تلك المرحلة.