دعت دولة قطر، السبت، مجلس الأمن الدولي لتحرك عاجل يحول دون اجتياح إسرائيل لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية القطرية، أدان بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية باقتحام رفح.
وحذرت الدوحة من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات آلاف النازحين داخل القطاع المحاصر، كما دعت إلى توفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحرك عاجل يحول دون اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لرفح، وارتكاب إبادة جماعية في المدينة.
كما أكدت رفضها القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.
وفي وقت سابق السبت، طالب متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، واشنطن “بتحرك جدي لوقف الجنون الإسرائيلي”، مع استعداد تل أبيب لاجتياح محافظة رفح، آخر ملاذ للنازحين بقطاع غزة.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية برية في رفح، في حين يعتزم الجيش والأجهزة الأمنية صياغة خطة لإخلاء المدينة من السكان، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
والسبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من إجلاء واسع النطاق للمدنيين من المدينة وضواحيها.
وبناء على ذلك حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من كارثة ومجزرة عالمية في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح.
ورفح، آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.
ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها “مناطق آمنة”، لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات والمشافي.