دعت الولايات المتحدة وقطر ومصر، إسرائيل وحركة حماس، السبت، في بيان مشترك إلى “إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 31 مايو 2024” لإنهاء الحرب في غزة.
وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني وحسابها على منصة “أكس” أنه “تدعو كل من قطر ومصر والولايات المتحدة مجتمعين، بصفتهم وسطاء في المناقشات الجارية لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، كلاً من حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حدَّدها الرئيس بايدن في ٣١ مايو ٢٠٢٤”.
بيان صحفى مشترك صادر عن دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/cEXRlBASN5
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) June 1, 2024
وأضاف البيان أن” هذه المبادئ تجمع مطالب جميع الأطراف معاً في صفقة تخدم المصالح المتعددة، ومن شأنها أن تنهي بشكل فوري المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم”.
وأوضح أن “هذا الاتفاق يُقدم خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة”.
وأعلن بايدن، الجمعة، عن “مقترح إسرائيلي” من 3 مراحل يشكل خارطة طريق لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.
وقال في خطاب أدلى به في البيت الأبيض بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن “إسرائيل قدمت مقترحا لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن من 3 مراحل”، وقد تم إرساله إلى حماس عبر قطر.
وأكدت الحكومة الإسرائيلية، السبت، أن شروطها لإنهاء الحرب في قطاع غزة “لم تتغير”، وتتمثل في تدمير قدرات حماس، وإطلاق سراح جميع المختطفين لدى الحركة، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، عن مقترح “إسرائيلي” جديد لوقف إطلاق النار.
وجاء في بيان لمكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، السبت، أن شروط إسرائيل “لم تتغير لإنهاء الحرب: تدمير قدرات حماس العسكرية والحكمية (السلطوية)، وإطلاق سراح جميع المختطفين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل”.
وتابع البيان، أنه بموجب المقترح “ستواصل إسرائيل عزمها على استيفاء هذه الشروط قبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”، وأضاف: “موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار قبل استيفاء هذه الشروط أمر غير مقبول”.
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان، الجمعة، إنها تنظر بإيجابية إلى المقترح الذي أعلنه بايدن، لوقف إطلاق النار بصورة دائمة في قطاع غزة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.