قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي والصاروخي من مواقع تمركزهما في مدن الخرطوم الثلاث، في حين حذر مسؤول أممي من شبح مجاعة يهدد البلاد.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش قصف بالمدفعية مواقع للدعم السريع في حي الرياض والمدينة الرياضية جنوبي الخرطوم.
من جانبها، شنت قوات الدعم السريع من مواقعها شرقي الخرطوم قصفا مدفعيا استهدف معسكرات الجيش في العاصمة والقيادة العامة.
في غضون ذلك، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو استأنفت قصفها لمدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان بعد توقف دام أسابيع.
وتابعت المصادر أن الحركة الشعبية قصفت بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا المدينة من جهتي الشرق والشمال.
وفي ولاية جنوب دارفور قالت مصادر محلية للجزيرة إن نحو 80 شخصا لقوا مصرعهم خلال الأيام الثلاثة الماضية في النزاع القبلي بين قبيلتي البني هلبة والسلامات بالقرب من مدينة برام.
يشار إلى أن النزاع بين القبيلتين تجدد أكثر من مرة وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
شبح مجاعة
وفي شأن متصل، حذر مسؤول أممي من أن شبح المجاعة يهدد أكثر من 6 ملايين شخص.
وقال نائب رئيس المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان للجزيرة إن الوضع العام في البلاد كارثي.
وأفادت مصادر طبية سودانية بوفاة 18 شخصا وإصابة 265 بالكوليرا في ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا، في حين حذر مسعفون من تفشي الكوليرا وحمى الضنك في أنحاء البلاد مع بدء هطول الأمطار الموسمية وتأثيرات الحرب على النظام الصحي هناك.
وأشارت رابطة الأطباء السودانية إلى تسجيل 3398 إصابة بحمى الضنك في ولايات القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم في الفترة من منتصف أبريل/نيسان الماضي وحتى منتصف سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي وقت تعاني فيه جهود الإغاثة الدولية في السودان من قلة التمويل دفعت الحرب أكثر من 4.2 ملايين إلى الفرار من منازلهم، وعبر نحو 1.2 مليون إلى دول الجوار.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت الأسبوع الماضي أن أكثر من 1200 طفل توفوا بسبب الاشتباه في إصابتهم بالحصبة وسوء التغذية في مخيمات نازحين بولاية النيل الأبيض، في حين تشكل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا خطرا في كل أنحاء البلاد.