أعلنت سلطات سلامة المرور في الولايات المتحدة البدء بإجراءات من شأنها أن تجبر شركات صناعة السيارات على اعتماد تكنولوجيا جديدة لمنع السائقين تحت تأثير الكحول من تشغيل المركبات.
ودعت الهيئة العامة لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) في إشعار نشر، الثلاثاء، لبدء عملية لجمع المعلومات والتعليقات العامة بشأن سبل كيفية تطوير التكنولوجيا المقترحة والآليات القانونية لفرضها.
وقالت نائبة وزير النقل بولي ترتنبرغ في بيان: “من فضلكم أحضروا أفضل أفكاركم وأبحاثكم.. دعونا نتكاتف معا للتقدم بأسرع ما يمكن في التكنولوجيا التي من شأنها تجنب القيادة تحت تأثير الكحول”.
وقالت صحيفة “الغارديان” إن الإشعار التنظيمي يوضح تفاصيل التقدم التكنولوجي المطلوب لوضع اللمسات الأخيرة على اللوائح والخيارات الخاصة بالقواعد المحتملة، من بينها الكشف عن نسبة الكحول في الدم.
وكان الكونغرس وجه في عام 2021، الهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، لفرض تقنية تعمل على تجنب أكثر من 10 آلاف حالة وفاة على الطرق سنويا.
وفي عام 2021، توفي 13384 شخصا بسبب تعاطي الكحول أثناء القيادة، وهي أحدث الإحصاءات المتاحة.
ويشترط قانون البنية التحتية الصادر عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الذي أقره الكونغرس عام 2021، وضع معيار للسلامة التكنولوجية بحلول نوفمبر 2024 إذا كانت التكنولوجيا جاهزة.
وهناك عدد من التقنيات قيد التطوير حاليا، من بينها تكنولوجيا تتضمن أجهزة استشعار تسحب عينات من أنفاس السائق وتحللها، وأخرى تحتوي على ماسح ضوئي مدمج مع زر تشغيل المحرك، يقيس مستوى الكحول في الأوعية الدموية تحت جلد الأصابع، باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء.
وهناك خيار محتمل آخر وهو استخدام الكاميرات لمراقبة حركات العين لمحاولة تحديد ما إذا كان السائقون مخمورين.