قتلى في “قصف إسرائيلي جديد” على مدرسة تابعة للأونروا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

ازدادت المخاوف خلال الساعات الأخيرة من تكرار ما حدث بمجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، في المستشفى الإندونيسي الواقع في بيت لاهيا شمالي القطاع، في ظل أنباء عن تعرضه للقصف والحصار من الجيش الإسرائيلي.

وقالت مراسلة قناة الحرة في غزة، الإثنين، إن المستشفى الإندونيسي “محاصر من على بعد 100 متر تقريبا، فيما يواجه عدد من مرضى الكلى خطر الموت مع توقف المستشفى عن العمل”.

وأضافت نقلا عن مصادر طبية، أن المستشفى “مزدحم بالمدنيين، وأي قذيفة مدفعية ستتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا”، لافتة إلى تعرض “أشخاص حاولوا النزوح من المستشفى نتيجة القصف، للاستهداف”.

كما لفتت إلى وجود إصابات بين الفريق الطبي في المستشفى، موضحة أن “الأمور في تصاعد، مع وجود مخاوف من تكرار ما حدث في مستشفى الشفاء”، حيث تم إخلاؤه بشكل كامل وبات بلا مرضى أو طواقم طبية، بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه.

وحاول موقع “الحرة” التواصل مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق بشأن “حصار وقصف” المستشفى الإندونيسي، إلا أنه لم يتسن الحصول على رد حتى موعد النشر.

من جانبها، نددت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مرسودي، الإثنين “بهجوم” إسرائيل على المستشفى الإندونيسي.

وقالت في بيان، نقلته رويترز، إن “الهجوم انتهاك واضح للقوانين الدولية الإنسانية. جميع الدول، وخصوصا الدول التي تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل، لا بد أن تستخدم كامل نفوذها وقدراتها لحث إسرائيل على وقف فظائعها”.

وكان مصدر صحفي في قطاع غزة، قد قال للحرة في وقت سابق الإثنين، إن “الدبابات الإسرائيلية حاصرت المستشفى الإندونيسي”، مشيرًا أيضًا إلى المخاوف بشأن “تكرار ما حدث في مجمع الشفاء الطبي”.

وأضاف المصدر أن “الدبابات تحاصر المستشفى الإندونيسي ومحيطه، وهناك قصف على المستشفى”، مضيفًا أن “عددا من الصحفيين محاصرين بالداخل، وهناك عدد من القتلى والجرحى”.

مصدر: دبابات إسرائيلية تحاصر المستشفى الإندونيسي بقطاع غزة

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الإثنين، إن المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة يتعرض لقصف وحصار إسرائيلي، فيما حذر مصدر صحفي من أن المستشفى قد يشهد تكرارا لما حدث في مجمع الشفاء الطبي، الذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية وأجلت آلاف المواطنين والمرضى والأطباء من داخله.

واتهمت إسرائيل حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، الأحد، بـ”ارتكاب انتهاكات في مستشفى الشفاء”، قائلة إنه “شهد إعدام مجندة واحتجاز رهينتين أجنبيتين”.

كما نشر الجيش الإسرائيلي مقطعا مصورا، الأحد، لما وصفه بأنه “نفق طوله 55 مترا، وعمقه 10 أمتار، حفره مسلحون فلسطينيون تحت مجمع الشفاء”.

وكان فريق من منظمة الصحة العالمية قد زار، السبت، مستشفى الشفاء لتقييم الوضع، واصفا أكبر مجمع طبي في القطاع المحاصر بأنه “منطقة موت”.

وضم الفريق في مهمة وصفتها المنظمة بأنها “عالية الخطورة”، خبراء في الصحة العامة وموظفين لوجستيين وموظفين أمنيين من مختلف إدارات الأمم المتحدة.

فيما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”، الإثنين، عن طبيب في المستشفى الإندونيسي، مروان عبد الله، قوله إنه “شاهد دبابات من النوافذ”، موضحا: “رأيتهم يتحركون ويطلقون النار. النساء والأطفال هنا يعيشون حالة من الرعب الشديد. هناك أصوات انفجارات وإطلاق نار متواصلة”.

كما كشف عبد الله، استقبال المستشفى لعشرات القتلى والجرحى إثر الغارات الجوية والقصف الليلي الإسرائيلي، وقال: “الأطقم الطبية والنازحون يخشون أن تحاصر إسرائيل المستشفى وتجبر من فيه على الخروج”.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، الإثنين، أن المستشفى الإندونيسي يتعرض لـ”قصف وحصار إسرائيلي”.

ونقلت عن مصادر طبية، أن “ما لا يقل عن 8 أشخاص قتلوا”، جراء قصف مدفعي إسرائيلي للمستشفى ومحيطه “بشكل مباشر، بقذائف وصواريخ”.

وأضافت: “هناك آلاف النازحين داخل المستشفى، ونحو 150 جريحا، إضافة إلى الطواقم الطبية والعاملين الذين لا يتجاوز عددهم 100 شخص”.

فيما أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، مقتل 12 شخصا جراء غارة إسرائيلية على المستشفى الإندونيسي، بحسب “فرانس برس”.

فيديو.. إسرائيل تتهم حماس بـ”إعدام مجندة واحتجاز رهائن في مستشفى الشفاء”

صعدت إسرائيل الأحد اتهاماتها لحركة “حماس” بارتكاب انتهاكات في مستشفى الشفاء، قائلة إنه شهد إعدام مجندة أسيرة واحتجاز رهينتين أجنبيتين.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة: “نخشى أن يكرر ما فعله (الجيش الإسرائيلي) بمجمع الشفاء”، مشيرًا إلى وجود “نحو 700 شخص بين طواقم طبية وجرحى داخل المستشفى الإندونيسي.. والطواقم الطبية في المستشفى الإندونيسي تصر على البقاء لعلاج الجرحى”.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، مواصلة توسيع عملياته في شمالي قطاع غزة.

وقالت حركة حماس إن اسرائيل تشن “حربا ضد المستشفيات” بينما تتهم إسرائيل الحركة التي تسيطر على القطاع باستخدام المستشفيات لأهداف عسكرية، وهو ما تنفيه هذه الأخيرة.

وعرض الجيش الإسرائيلي، بوقت سابق هذا الشهر، صورا عبر الأقمار الصناعية تظهر فيها قاعدة إطلاق صواريخ يقول إنها لحماس موجودة على بعد أقل من 100 متر من المستشفى الإندونيسي.

واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.

في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل نحو 13 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *