قتلى بقصف على مدينة روسية وقمة سلام حول أوكرانيا في سويسرا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف اليوم السبت عن مقتل 5 أشخاص في قصف أوكراني استهدف مدينة شيبيكينو الحدودية الروسية.

وقال غلادكوف إنه تم انتشال 4 جثث من تحت أنقاض منزل منهار جزئيا في شيبيكينو، كما توفيت امرأة في المستشفى.

وأضاف أن 6 مدنيين أصيبوا بجروح جراء القصف الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.

وأظهرت صور نشرتها خدمات الطوارئ الروسية رجال إنقاذ يبحثون بين أنقاض مبنى مكون من 5 طوابق دمر خلال الليل.

وشيبيكينو، التي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، تقع بالقرب من الحدود مع أوكرانيا على بعد أقل من 100 كيلومتر من خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية، والتي تتعرض لهجوم من القوات الروسية منذ العاشر من مايو/أيار الماضي.

وفي سياق متصل، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الجيش الروسي شن الهجوم في خاركيف لإنشاء منطقة عازلة تحمي القرى الحدودية الروسية، في حين تؤكد أوكرانيا أنها تقصف الأراضي الروسية دفاعا عن نفسها.

ومنذ أن بدأت روسيا حربها في أوكرانيا في 2022، شهدت بيلغورود سلسلة هجمات تقول كييف إنها رد على هجوم موسكو الواسع النطاق.

قمة سويسرا

في غضون ذلك، تجمع عشرات من قادة دول العالم في سويسرا اليوم السبت للمشاركة في أول قمة حول السلام في أوكرانيا، وذلك بعد اشتراط بوتين استسلام كييف فعليا إذا كانت ترغب في التفاوض مع موسكو.

وتُعقد القمة على مدى يومين في منتجع بورغنستوك، وتضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأكثر من 50 رئيس دولة وحكومة، في حين لم تتم دعوة روسيا.

وتهدف القمة إلى وضع أسس مبكرة لمسار سلام يشمل موسكو في نهاية المطاف.

ولكن بوتين وصف الاجتماع بأنه “خدعة لتشتيت الانتباه”. وأعلن أن موسكو ستوقف إطلاق النار وتبدأ محادثات سلام “على الفور” ما إن تبدأ كييف بسحب قواتها من الشرق والجنوب وتتنازل عن محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وطالب بوتين أوكرانيا بالتخلي الكامل عن أراضي دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزاباروجيا وشبه جزيرة القرم.

ومن جانبه، رفض زيلينسكي هذه الشروط على الفور، معتبرا أنها “على طريقة هتلر”، كما رفضها حلف الناتو والولايات المتحدة.

وعرضت قمة مجموعة السبع في إيطاليا، والتي حضرها زيلينسكي، الخميس الماضي قرضا جديدا لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار من فوائد الأصول الروسية المجمدة، ليخصص “للدفاع وإعادة الإعمار”.

كما وقع زيلينسكي ونظيره الأميركي جو بايدن في اليوم ذاته اتفاقا أمنيا لمدة 10 سنوات لتعزيز الجيش الأوكراني والتعاون في مجال التدريب وتقوية صناعة الأسلحة الأوكرانية المحلية.

ويرى زيلينسكي أن الاتفاق يمهد طريق انضمام بلاده إلى حلف الناتو.

 

المستشار الألماني يرفض مطالب بوتين

ومن جهته، رفض المستشار الألماني أولاف شولتس المطالب القصوى التي أعلن عنها بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واصفا إياها بأنها “إملاء سلام”.

وفي تصريحاته لشبكة “إيه آر دي” الألمانية اليوم السبت، على هامش قمة مجموعة السبع، أكد شولتس أن المطلوب ليس سلاما يُفرض عليهم، بل سلامًا عادلا ومنصفا يحترم سلامة وسيادة الأراضي الأوكرانية.

وبحسب وكالة بلومبيرغ، اتهم شولتس بوتين بمحاولة تقويض الدعم الأوروبي لأوكرانيا عن طريق التظاهر بالانفتاح على محادثات السلام.

وأوضح أن اقتراح بوتين يهدف بشكل رئيسي إلى التأثير على الجماهير المحلية في مختلف الدول، حيث يعلم أن هناك العديد من المواطنين الذين يرغبون في حل سلمي، ولذلك يحاول بوتين إخفاء حقيقة أنه “هو من بدأ هذه الحرب الوحشية”.

وأشار شولتس إلى أن مؤتمر السلام يعد خطوة أولى مهمة حتى لو أن المؤتمر لن يسفر عن حسم القضايا الكبيرة.

كما أنه لم يستبعد إجراء محادثات مع بوتين في المستقبل، مشيرا إلى أنه ذكر مرارا أنه سيفعل ذلك، ولكن يجب اختيار الوقت المناسب لذلك.

وأضاف “إجراء مثل هذه المحادثة لا يكون سديدا إلا إذا كان هناك شيء محدد يتعين مناقشته”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *