شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمّان اليوم السبت، على أهمية العمل من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي جنوب لبنان.
كما أكد ميقاتي التزام لبنان بالشرعية الدولية وتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم (1701)، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها.
وقال بلينكن إنه يبذل جهودا من أجل وقف العمليات العسكرية لأسباب إنسانية والتعامل مع قضية الرهائن.
ويلتقي بلينكن ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم السبت أيضا، وذلك غداة زيارة سريعة إلى إسرائيل خرج منها خالي الوفاض عموما بسبب رفض إسرائيل المقترح الأميركي بشأن “هدنة إنسانية موقتة” في الحرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أذاعه التلفزيون فكرة الهدنة ما لم يتم إطلاق سراح المحتجزين لدى المقاومة. وقال “أوضحت أننا نواصل بكامل قوتنا وأن إسرائيل ترفض وقفا مؤقتا لإطلاق النار لا يتضمن إطلاق سراح رهائننا”.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة إن الولايات المتحدة “تشارك بشكل غير مباشر” في المساعي الرامية إلى تحرير “الرهائن”.
ومن المقرر أيضا أن يشارك بلينكن الذي وصل إلى عمان مساء الجمعة، في اجتماع وزاري مع دول عربية عدة وأن يعقد اجتماعا ثنائيا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
لقاء ومباحثات
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية -في بيان مساء الجمعة- عقد هذا اللقاء مع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر، بالإضافة إلى الأردن والولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن بلينكن سيستمع إلى المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة عندما يجتمع مع وزراء خارجية دول عربية في الأردن اليوم السبت.
وأضافت الوزارة أن وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثلين عن الفلسطينيين سيشددون على “الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع ويبحثون مع بلينكن كل التداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها”.
وحافظت واشنطن على دعم عسكري وسياسي قوي لإسرائيل، في حين دعت حليفتها إلى اتخاذ خطوات لتجنب مقتل المدنيين ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وكان بلينكن -الذي يقوم بجولته الثانية في المنطقة منذ بدء عملية طوفان الأقصى في الـسابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- قد أكد أن إقامة دولة فلسطينية ستضمن تحقيق الأمن لإسرائيل.
وقال بلينكن بعد لقاء مسؤولين إسرائيليين “دولتان لشعبَين. مجددا، هذا هو الطريق الوحيد لضمان الأمن الدائم لإسرائيل يهودية وديمقراطية”.