أظهرت صور أقمار صناعية ملتقطة في الفترة بين 19 أبريل/نيسان 2023 و15 أبريل/نيسان 2024 دمارا واسعا في مربعات سكنية ومخيم للنازحين ومخازن تابعة للأمم المتحدة في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان.
وكشفت الصور عن أكثر الأحياء تضررا في المدينة منها “مخيم كريندق” للنازحين شرق مدينة الجنينة، كما تظهر دمارا واسعا في حي الجبل غرب المدينة والذي يعد أيضا من أكثر الأحياء تضررا وتأثرا بأعمال العنف.
وبيّنت الصور -التي تزامنت مع دخول الحرب عامها الثاني- الدمار الذي طال مخازن البرنامج العالمي للغذاء التابع للأمم المتحدة التي كانت تخدم النازحين الموجودين في المنطقة.
وشهدت مدينة الجنينة اشتباكات عنيفة خلّفت آلاف الضحايا خلال المعارك التي اندلعت بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
يشار إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر حاليا على 4 من عواصم ولايات دارفور الخمس، ما عدا الفاشر التي تضم مجموعات مسلحة متمردة كانت قد تعهدت حتى الأمس القريب بالوقوف على مسافة واحدة من طرفي الحرب، وهو ما جنبها الانزلاق إلى القتال.