قادة جامعات أميركية يواجهون “دعوات للمحاسبة” بعد اعتقال متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

  

يواجه قادة جامعات أميركية “دعوات للمحاسبة” بعد اعتقال متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، على خلفية حركة الاحتجاجات المناهضة للحرب في غزة والمستمرة منذ أسابيع، حسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية.

ونقلت الشبكة عن رسائل من أعضاء في هيئة التدريس وطلاب ومنظمات حقوقية، إلى إدارات الجامعات في عدد من الولايات الأميركية، يعربون فيها عن “رفضهم الاستخدام غير الضروري للقوة من قبل سلطات إنفاذ القانون، لإخلاء مخيمات الاحتجاج”.

وأقام الناشطون المؤيدون للفلسطينيين مخيمات في أكثر من 70 جامعة أميركية، لرفض الحرب في غزة، ومطالبة الجامعات بالتوقف عن “التعامل مع الشركات التي تتعاون مع إسرائيل”.

وأدت الحركة الاحتجاجية على مستوى الولايات المتحدة، إلى اشتباكات واعتقال أكثر من 2300 متظاهر في الأسابيع القليلة الماضية، وفقًا لإحصاءات أعدتها “إن بي سي نيوز”.

وتقول الشبكة إنه بالنظر إلى أن العديد من الطلاب يواجهون إجراءات قانونية وتأديبية، وقيام الجامعات بإعادة تقييم بدء العام الدراسي، فإن “المجتمعات الجامعية تُعرب عن إحباطها من (طريقة) إدارة قادة الجامعات للاحتجاجات في الحرم الجامعي”.

مقارنة بين احتجاجات الجامعات الأميركية بشأن حربي غزة وفيتنام

وسط فجوة عميقة بين الأجيال والاحتجاجات المناهضة للحرب في الجامعات الأميركية وقرب انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، تتبادر إلى الأذهان مقارنات بين الاحتجاجات الحالية على الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة وبين الحركة المناهضة لحرب فيتنام.

وفي أعقاب استدعاء الشرطة التي اعتقلت 15 متظاهرا بجامعة فوردهام في مدينة نيويورك، وصفت رئيسة جامعة فوردهام، تانيا تيتلو، المخيم داخل مبنى ليون لوينشتاين الأكاديمي والاحتجاج خارجه مباشرة بأنه “مختلف” عن الأحداث التي أقيمت سابقا، قائلة إن “المئات قدموا (للتظاهر) من أماكن أخرى”.

وأضافت: “نحن نرسم حدودا عند اقتحام مبنى الدراسة، خاصة من قبل أشخاص ليسوا أعضاء في مجتمعنا”. وكتبت في رسالة إلى مجتمع الجامعة: “هناك فرق بين حرية التعبير واقتحام الناس منزلك للصراخ”.

وفي رسالة تمت مشاركتها حصريا مع شبكة “إن بي سي نيوز”، قدم اثنان من أعضاء هيئة التدريس في جامعة فوردهام تحليلا لما يعتبرونه “تصريحات غير دقيقة ومضللة لرئيسة الجامعة”.

وقدّم الأستاذ المساعد ليو غواردادو، والأستاذة المشاركة كاري كاستن جدولا، زمنيا متعمقا لأحداث الأول من مايو حتى انعقاد مجلس الجامعة يوم الجمعة. كما قدموا مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي التقطها أعضاء هيئة التدريس، الذين اختاروا أن يكونوا مراقبين لمخيم المعتصمين الداعمين للفلسطينيين.

وحسب الشبكة، فإن أعضاء هيئة التدريس قدموا “الدليل للطعن في ما يقرب من 10 ادعاءات قدمتها تيتلو في رسالتها”. ولم يتم التحقق بشكل مستقل من مزاعم أي من الجانبين.

والأسبوع الماضي، بعد بدء مخيم مؤيد للفلسطينيين في حرم جامعة إيموري، اعتقلت الشرطة 28 شخصا، من بينهم 20 من أعضاء مجتمع الجامعة.

وبعد الحادث، وافق مجلس أعضاء هيئة التدريس في كلية إيموري للفنون والعلوم، إحدى كليات الجامعة التسع، على تصويت بحجب الثقة عن الرئيس غريغوري فينفيس، حيث صوت 75 بالمئة من الأعضاء لصالح إقراره، حسب مساعدة نائب رئيس الجامعة للتواصل، لورا دايموند.

وفي جامعة تكساس في أوستن، حيث ألقت الشرطة القبض على 57 متظاهرا مؤيدا للفلسطينيين في 24 أبريل، وقّع أكثر من 600 شخص من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، على رسالة مفتوحة يطالبون فيها بـ “عدم الثقة” في الرئيس جاي هارتزل، وفق الشبكة.

صحيفة: متظاهرو جامعة كولومبيا تدربوا على يد “الفهود السود”

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الموجة الأخيرة من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في حرم الجامعات الأميركية جاءت نتيجة أشهر من التدريب والتخطيط والتشجيع من قبل الناشطين القدامى والجماعات اليسارية.

كما دان أعضاء هيئة التدريس في قسم التاريخ بجامعة كولومبيا، استخدام “قوة الشرطة ضد الطلاب”، وأشاروا إلى احتجاجات مماثلة مناهضة للحرب، جرت في الحرم الجامعي عام 1968، وفق الشبكة.

أما في جامعة جنوب كاليفورنيا، أرسل الطلاب رسالة إلى الرئيس كارول فولت، يعربون فيها عن “خيبة أملهم في استخدام الإدارة للقوة”، بعد أن اعتقلت إدارة شرطة لوس أنجلوس ما يقرب من 100 شخص في 24 أبريل.

وجاء في الرسالة، التي صدرت في 28 أبريل، حسب “إن بي سي نيوز”: “إن تصاعد عنف الشرطة في حرمنا الجامعي هو تجربة لم نتخيلها أبدا، ناهيك عن أن جامعتنا تواجهها”.

ودعا طلاب جامعة جنوب كاليفورنيا إلى “عدم اتخاذ أي إجراءات انتقامية” أخرى ضدهم بسبب مشاركتهم في التجمعات السلمية.

وفي جامعة كولومبيا، قدم الطلاب شكوى إلى مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم الأميركية، للتحقيق في “التمييز ضد الطلاب الفلسطينيين وحلفائهم”، حسب “إن بي سي نيوز”.

وفي فلوريدا، قام تحالف من 7 منظمات حقوقية، بتسليم رسالة إلى رؤساء الكليات والجامعات في فلوريدا، الجمعة، للتعبير عن قلقهم بشأن “الاستخدام غير الضروري للقوة من قبل سلطات إنفاذ القانون، والتعدي على حقوق التعديل الأول للدستور”، الذي يكفل حرية التعبير، واصفة ردود الجامعات على الاحتجاجات السلمية بأنها “مثيرة للقلق وخطيرة”.

بالصراخ وسط الليل.. طلاب يتظاهرون أمام منزل نعمت شفيق

تجمع العشرات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين خارج مقر إقامة رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت “مينوش” شفيق، وهم يهتفون “عار عليك”، حسب وسائل إعلام أميركية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *