رصدت كاميرا الجزيرة مميزات المستشفى العسكري الميداني بمنطقة أسني بإقليم الحوز التي تضررت من الزلزال الأخير وأصيب فيها العديد من السكان بإصابات بالغة، وعقب هذه الكارثة تم افتتاح المستشفى العسكري الذي بدأ عمله يوم الاثنين الماضي.
ويستقبل المستشفى يوميا حالات كبيرة من المصابين والمواطنين من سكان المنطقة وكذا المناطق المجاورة، إذ يتراوح عدد من يأتون لتلقي العلاج يوميا بين 600 و800 شخص، في حين تجاوز اليوم العدد الإجمالي لمن تلقوا العلاج بالمستشفى 3 آلاف شخص.
كما يتوفر المستشفى الميداني على وحدات مهمة جدا من أبرزها الوحدة الخاصة بعلاج الأطفال، وذلك ما يؤكد الدور المهم الذي تقوم به مثل هذه المستشفيات الميدانية في الأحداث الاستثنائية التي تصيب البلدان كالكارثة الإنسانية التي شهدها المغرب خلال الأيام الماضية.
ويشار إلى أن هناك مستشفى ميدانيا طارئا آخر قد تم أنشأه المستشفى الكبير الذي يعمل بشكل فعال في استقبال الأعداد الكبيرة من المصابين الذين يأتون إليه يوميا، ويسعى القائمون عليه على استيعاب أعداد كبيرة من الجرحى، خاصة أن هذا المستشفى الميداني يحتوي على وحدة للجراحة تعمل على تخفيف عبء العمليات الجراحية التي تقوم بها المستشفيات الأخرى.
يذكر أنه حسب أحدث بيانات الداخلية المغربية، فقد أدى الزلزال الذي أصاب المغرب إلى 2946 حالة وفاة و5674 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، في حين تحاول المستشفيات الميدانية إنقاذ المصابين وتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة لشفائهم.