نشرت القناة 12 الإسرائيلية تسجيلات مسربة لما قالت إنه نقاش بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الاجتماع الأخير معهم.
وجاء في التسريبات حديث لإحدى النساء المفرج عنهن في إحدى عمليات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي تقول إنه كانت هناك هجمات لطائرات سلاح الجو، وإن إسرائيل تركتهم.
والأربعاء الماضي نشر موقع “واينت” (Ynet)، وهو أحد أكثر المواقع الإخبارية شهرة في إسرائيل، تسريبات تسجيلات صوتية للقاء أسرى إسرائيليين مفرج عنهم وبعض من ذويهم مع نتنياهو بعد إطلاق سراحهم، وذكر أن ذوي المحتجزين أبدوا سخطهم وغضبهم لنتنياهو جراء الغارات الجوية على غزة، في ظل احتفاظ الفصائل الفلسطينية بأسرى إسرائيليين بالقطاع.
ونقل الموقع عن أحد الأسرى الذين أطلق سراحهم مؤخرا، ولم يتم ذكر اسمه، “أن الأسرى لن ينجوا من قصف الجيش الإسرائيلي”. وأضاف “كل يوم في الأسر كان صعبا جدا، كنا في الأنفاق وكنا خائفين من أن إسرائيل وليس حماس هي التي ستقتلنا”.
كما نقل عن امرأة إسرائيلية لم يذكر اسمها قولها “شعرنا وكأن لا أحد يفعل أي شيء من أجلنا. الحقيقة هي أنني كنت في مخبأ تعرض للقصف وأصبحنا لاجئين جرحى”.
وتابعت: “تم فصل زوجي عني قبل 3 أيام من عودتي إلى إسرائيل وتم نقله إلى الأنفاق. وأنتم تتحدثون عن إغراق الأنفاق بمياه البحر؟ أنتم تقصفون طرق الأنفاق في المكان الذي يوجدون (الأسرى الإسرائيليون) فيه بالضبط”.
وكانت تشير بذلك إلى تقارير وسائل إعلام أميركية تحدثت عن مخطط إسرائيلي لإغراق أنفاق غزة بمياه البحر.
وفي السياق نفسه، ذكرت أسيرة أخرى مفرج عنها، أن مروحية إسرائيلية أطلقت النيران على إسرائيليين مدنيين.
وجاء هذا التصريح ضمن تسجيل صوتي مسرّب ورد بموقع “سي إن إن” الأميركي عن لقاء نتنياهو مع أسرى مفرج عنهم، ونشرته الأربعاء تحت عنوان “التسجيل الصوتي المسرّب لاجتماع ساخن يكشف غضب الرهائن من نتنياهو”.
وفي الفقرة الرابعة من خبر الموقع الأميركي وردت الجملة التالية: “سمعت امرأة أفرج عنها مع أطفالها بدون زوجها وهي تقول: كان شعورنا هناك أن أحدا لم يفعل شيئا من أجلنا. وفي الحقيقة أن المكان الذي كنا نختبئ فيه تعرض للقصف، وكان ينبغي تهريبنا إلى الخارج وقد أصبنا بجروح، إضافة إلى ذلك، فتحت المروحيات (في السابع من أكتوبر/تشرين الأول) النار علينا في طريق غزة”.
كما نقل موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، الأربعاء، عن زوجة أسير أطلق سراحها مؤخرا قولها لأعضاء المجلس الوزاري الحربي في الاجتماع المشحون الذي عقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب مساء الثلاثاء: “إنهم (الأسرى) في الأنفاق، وأنتم تتحدثون عن إغراقها بمياه البحر”.
وفي ذات السياق، نشر الإعلام الإسرائيلي نقاشا مشابها بين أهالي المحتجزين الإسرائيليين ووزير الدفاع يواف غالانت أمام منزله.