أثار مقطع فيديو يُظهر طفلا فلسطينيا من قطاع غزة وهو يتسلق أسلاك الكهرباء لإنزال طائرته الورقية تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها أهل القطاع بسبب الحرب.
ووثق الناشط إبراهيم أنور لحظة تسلق الطفل بمقطع فيديو، وقال: “توسلنا له بعدم الصعود على أسلاك الكهرباء، لكنه رفض، ووعدناه بإعطائه طائرة أخرى، لكنه رفض وأصر على الصعود”.
وفي ضوء التساؤلات حول مصير الطفل بعد تسلقه الأسلاك الكهربائية، طمأن صاحب الفيديو الجميع، قائلا: “الطفل نزل على الأرض بسلام بدون تعرضه لأي أذى”.
رسالة تحدٍ وإصرار
ورصد برنامج “شبكات” -في حلقته بتاريخ (2024/3/14)- الضجة الكبيرة التي أحدثها فيديو الطفل وتسلقه أسلاك الكهرباء، واعتبروها رسالة تحدٍ للاحتلال بأن الفلسطينيين لن يفرطوا بأرضهم وحقوقهم، وسيواصلون الكفاح حتى التحرير.
وفي هذا السياق تقول سمر متسائلة: “كيف وصل إلى هذا الارتفاع بلا خوف أو تردد؟ وهذا الارتفاع قد يخافه الكبار. وكل هذا من أجل طائرته الورقية؟! فكيف بأرضه؟”.
وسار علي الضريبي في الاتجاه ذاته، وعلق على الواقعة: “قد تراها مجازفة.. ولكنها أشبه برسالة من هذا الطفل الفلسطيني مفادها (جازفت بحياتي لأجل طائرة ورقية.. فتخيل كيف سأجازف لأجل فلسطين)”.
بدوره أثنى حمد على شجاعة أطفال غزة الذين تحملوا الويلات، منبها إلى أن “الحركة خطيرة ولا يستطيع فعلها إلا واحد شجاع وقلبه قوي أو متمرس.. وأطفال غزة شجعان وقلوبهم قوية بالمجمل بسبب معايشتهم للحروب المتلاحقة”.
أما سماح فقد توقفت عند إصرار الطفل على إحضار طائرته الورقية، وقالت: “مسكين.. تلاقيها وسيلة الترفيه الوحيدة اللي يملكها هو وأصحابه عشان يخاطر بحياته كدا”.
من جانبه طرح ميما تساؤلا تبادر إلى أذهان الكثيرين: “فهموني ليش ما صعقته الكهرباء؟ لأن الكهرباء خطيرة ومو أي شخص يتعامل معها”.
تجدر الإشارة إلى أن الطفل لم يتأثر بملامسته لأسلاك الكهرباء لأنها غير موجودة في غزة أصلا، إذ قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء عن القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ كما توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل بعد بضعة أيام من بدء الحرب.