فيديو جندي إسرائيلي أصيب بـ “نوبة عصبية”.. ما حقيقته؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

مع تواصل الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار في ظلّ الخسائر البشرية المدنية الفادحة في قطاع غزّة إثر الضربات الإسرائيليّة المتواصلة، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو للرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسي زعم ناشروه أنّه يقول خلاله إنّ “تصفية حماس هدفٌ نبيل”.

إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مركّب من أجزاء مختلفة لكلمةٍ ألقاها السيسي بعد لقائه الرئيس الفرنسي قبل شهرين وصف فيها إعادة إحياء السلام بأنّها “هدفٌ نبيل”.

يظهر الفيديو الرئيس المصري وهو يتحدّث خلال ما يبدو أنّه مؤتمر، وجاء في التعليق المرافق “تصفية حماس وفصائل المقاومة هدف نبيلٌ بنظر الرئيس المصري”.

ويسمع في الفيديو الرئيس المصري وهو يقول “الهدف المعلن من هذه الحرب هو تصفية حماس…واتفقنا سوياً أنا والرئيس أن نعمل من أجل هذا الهدف النبيل”.

الفيديو المركّب:

فيديو مجتزأ

إلا أنّ الفيديو في الحقيقة مجتزأ ومركّب.

ويعود الفيديو الأصليّ لمؤتمر صحافيّ جمع السيسي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 25 أكتوبر 2023، بعد جولة إقليمية له شملت إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن في محاولة منع اتساع نطاق الحرب، والدفع نحو إعادة إطلاق عملية السلام بعد أعوام طويلة من جمودها.

وفي النسخة الكاملة للمؤتمر المشترك لم يقل السيسي إنّ “تصفية حماس هدفٌ نبيل” بل قال “يجب أن نحيي عمليّة السلام في المنطقة في ما يخصّ حلّ الدولتين، تواقفنا مع فخامة الرئيس أن نتحرّك سوياً ونعمل سوياً من أجل هذا الهدف النبيل وهو احتواء الأزمة وعدم تصعيدها وإدخال المساعدات…”.

أمّا عندما قال، في جزءٍ آخر من كلمته إنّ “الهدف المعلن للحرب هو تصفية حماس والفصائل المسلحة في القطاع” استكمل العبارة بالقول “نحن نعلم أنّ هذا الأمر يتطلّب سنوات طويلة جداً ومن هنا أهميّة السعي لتجنّب الاجتياح البرّي للقطاع”.

وقد عمد مروّجو الفيديو إلى دمج هذين الجزئين المختلفين من الخطاب بهدف التضليل.

مخاوف من توسّع الحرب

ويأتي انتشار هذا الفيديو مع تواصل الدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار في ظلّ الخسائر البشرية المدنية الفادحة في قطاع غزّة.

وأفاد أحد مراسلي وكالة فرانس برس الثلاثاء أن الضربات الإسرائيلية تواصلت خلال الليل خصوصاً على خان يونس ورفح المجاورة عند الحدود مع مصر حيث يقيم عشرات آلاف النازحين في خيم.

وعلى الرغم من مواقف طرفي النزاع المتشددة، لا يزال الوسطاء المصريون والقطريون يحاولون التفاوض على هدنة جديدة، بعد هدنة أولى دامت أسبوعاً في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر أتاحت الإفراج عن 105 رهائن و240 معتقلا فلسطينياً بالإضافة إلى إدخال قوافل مساعدات إنسانية أكبر إلى غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *