تداول مستخدمون وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي مقطعا لفيديو قيل إنه يظهر مد بحري “تسونامي” ضرب الشواطي اليابانية بعد الزلزال الأخير.
وضربت زلازل قوية وسط اليابان الاثنين ما تسبب في حدوث موجات مد بحري “تسونامي” زاد ارتفاعها عن متر في بعض المناطق ودفع السلطات إلى الطلب من السكان مغادرة المناطق المعنية واللجوء إلى المرتفعات.
ويظهر الفيديو المصور من أعلى سيولا وهي تجرف منازل وتغمر مساحات شاسعة، وقال ناشرون على مواقع التواصل إنه يصور مدا بحريا تزامنا مع الزلزال الأخير في اليابان.
زلزال وسط اليابان
ويسابق رجال الإنقاذ في اليابان الوقت للعثور على ناجين غداة الزلزال الذي ضرب شبه جزيرة نوتو في وسط البلاد الاثنين وأودى بخمسين شخصا على الأقل.
وتسبب الزلزال البالغة شدته 7.5 درجات، وضرب مقاطعة إيشيكاوا في جزيرة هونشو، بأمواج تسونامي بلغ ارتفاع بعضها أكثر من متر، وباندلاع حريق كبير وتصدع طرق.
وأظهرت مشاهد التقطت من الجو اندلاع حريق هائل في السوق القديم في مدينة واجيما حيث انهار مبنى تجاري من سبعة طوابق. وعرقلت الأضرار الناجمة عن الزلزال جهود فرق الإطفاء.
كما أظهرت مقاطع نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات ومنازل وجسورا في إيشيكاوا وهي تهتز بعنف بينما كان الناس المذعورون يحتمون في المتاجر ومحطات القطارات.
“تسونامي 2011”
لكن الفيديو المتداول قديم، وأرشد التفتيش عنه بعد تقطيعه لمشاهد ثابتة إليه منشورا ضمن فيديو أطول نشرته قناة “سي إن إن” على يوتيوب بتاريخ 12 مارس من سنة 2011.
وجاء في التفاصيل أن الفيديو يوثق “وصول تسونامي هائل إلى مسافة ستة أميال داخل البلاد، واجتاح بلدات بأكملها في محافظة مياجي على الساحل الشرقي لليابان”.
وتعرضت اليابان في مارس 2011 لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، إذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت عنه موجات مد بحري مدمرة، وأودى بـ18 ألفا و500 شخص بين قتيل ومفقود.
وأدى الزلزال حينها أيضا إلى حادثة في محطة فوكوشيما النووية، هي الأسوأ منذ كارثة تشيرنوبيل في العام 1986.
وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة “حزام النار” في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطا زلزاليا مرتفعا. وتمتد هذه المنطقة في جنوب شرق آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ.