شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، على ضرورة دخول المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قائلا إنه سيقدم لقادة إسرائيل قائمة بالإجراءات التي ما زالوا بحاجة إلى اتخاذها لزيادة تدفق الشحنات.
وقال بلينكن، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي من أحد المستودعات التابعة للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حيث يتم تجميع شحنات المساعدات المقدمة من جمعيات خيرية مقرها الولايات المتحدة، إن أولى شحنات المساعدات المباشرة من الأردن إلى معبر بيت حانون (إيريز) بشمال غزة ستنطلق الثلاثاء.
وتأتي تصريحات بلينكن قبيل اجتماعات يستعد لعقدها مع المسؤولين الإسرائيليين في إسرائيل، الأربعاء.
وتابع: “أستطيع الآن أن أذهب إلى إسرائيل غدا (الأربعاء) وأناقش مع الحكومة الإسرائيلية الأمور التي لا يزال يتعين القيام للتأكد من أن الناس لديهم ما يحتاجون إليه”.
وقال إنه على الرغم من حدوث بعض التحسن في وضع المساعدات الإنسانية بغزة، فإنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لضمان وصول المساعدات إلى الناس بطريقة مستدامة.
وفي ذات السياق، أكد بلينكن أن الرصيف البحري الذي تشيده وزارة الدفاع الأميركية لإيصال المساعدات من قبرص إلى غزة، سيكون “جاهزا بعد أسبوع”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن لأول مرة عن خطط إنشاء الرصيف في أوائل مارس، بعدما خفضت إسرائيل حجم المساعدات المنقولة برا.
وأثارت الأزمة الإنسانية المتصاعدة-في قطاع غزة ومخاوف من حدوث مجاعة وشيكة، دعوات من دول غربية وعربية لبذل المزيد من الجهد لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع، إذ أصبح معظم الناس بلا مأوى بعد أن دمرت البنية التحتية المدنية وانتشرت الأمراض.
وفي سياق متصل، حض وزير الخارجية الأميركي، حركة حماس على قبول مقترح ينص على وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن، تتهيأ الحركة لإعلان ردها عليه.
وقال بلينكن في المؤتمر ذاته من عمّان: “لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل قد حان الآن”. وأضاف: “نود أن نرى في الأيام المقبلة هذا الاتفاق يتم تنفيذه”.
وسُئل بلينكن بشأن توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالمضي قدما في هجوم بري على مدينة رفح المكتظة بالنازحين بغض النظر عما ستؤول إليه المفاوضات الدائرة بشأن وقف موقت لإطلاق النار.
ولم يشأ بلينكن الرد على نحو مباشر على السؤال، واكتفى بالإشارة إلى أن تركيز واشنطن منصب على التوصل لاتفاق هدنة بوساطة مصرية وقطرية، منوها بموقف إسرائيل المساوم في المفاوضات.
وقال “إن (الهدنة) الطريق الأمثل والأنجع لتخفيف المعاناة ولإيجاد بيئة نأمل أن نمضي فيها قدما نحو شيء مستدام حقا يرسي سلاما دائما لمن هم في أمس الحاجة إليه”.