غوتيريش قلق على الفاشر بالسودان ويوجه نداء للمتحاربين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه الشديد” إزاء المعارك الدائرة منذ أيام في مدينة الفاشر السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، ووجه نداء للمتحاربين بالسماح للمدنيين باللجوء إلى مناطق آمنة.

وقال فرحان حق المتحدث باسم غوتيريش في بيان أمس الاثنين إن الأمين العام “يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن استخدام أسلحة ثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان، وهو ما تسبب بسقوط عشرات الضحايا وعمليات نزوح كبيرة وتدمير لبنى تحتية مدنية”.

وأضاف أن غوتيريش يشعر بالقلق خصوصا إزاء مصير سكان عاصمة ولاية شمال دارفور (الفاشر) الذين يواجهون “خطر المجاعة وتداعيات أكثر من عام على الحرب” في البلاد.

وجدّد الأمين العام، وفقا للبيان، الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية “بدون عوائق”، وناشد طرفي النزاع السماح للمدنيين باللجوء إلى مناطق أكثر أمانا.

وقبل يومين أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي عن قلقها حيال تقارير تحدثت عن استخدام أسلحة ثقيلة في القتال الدائر بمدينة الفاشر.

الفاشر ظلت في منأى عن الاشتباكات قبل أن تندلع على أطرافها الشهر الماضي (مواقع التواصل)

تصاعد للعنف

ومنذ أسابيع، تشهد الفاشر التي تؤوي بالإضافة إلى سكانها أكثر من 800 ألف نازح، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة.

والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، وهي الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

وتعتبر الفاشر، مركزا رئيسيا للمساعدات في إقليم شمال دارفور الواقع في غرب السودان والذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة. وتضم المدينة عددا كبيرا من اللاجئين، وقد بقيت حتى الآن في منأى عن المعارك، لكن القرى المحيطة بها تشهد معارك منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وتقاتل إلى جانب الجيش السوداني في الفاشر حركات مسلحة وقّعت اتفاق سلام جوبا مع الحكومة عام 2020، على رأسها قوات تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

وقالت الأمم المتحدة الأحد إنّ المعارك التي دارت يوم الجمعة لوحده في الفاشر بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة 130 آخرين بجروح.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).

والخميس، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع في السودان بارتكاب “تطهير عرقي” وعمليات قتل؛ “ما قد يشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث” ضدّ جماعة المساليت العرقية الأفريقية في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، معربة عن مخاوفها من تكرار حوادث الإبادة في الإقليم.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *