أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مجزرة مستشفى المعمداني -التي وقعت الليلة الماضية واستشهد فيها أكثر من 500 فلسطيني أغلبهم نساء وأطفال- تعد مجزرة القرن الـ21 وهي امتداد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة 1948.
وأضاف “بتنا أمام مشهد خاتمة هذه النكبة الإنسانية بنفاد المواد الحياتية الأساسية وتوقف المستشفيات عن العمل خلال الساعات القادمة”.
وأعلن المكتب الإعلامي في غزة عن تواصل انتشال أشلاء الشهداء من موقع مجزرة المستشفى المعمداني.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الصحة إنهم لا يستطيعون تلبية الاحتياجات وإن “المجزرة كبيرة” مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن بالقطاع من القصف الإسرائيلي العشوائي.
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن سيارات الإسعاف لم تتمكن حتى الآن من انتشال أي جثة، وبعض الضحايا تحولوا إلى أشلاء مبعثرة.
إضراب شامل
في سياق متصل، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الإضراب الشامل عم محافظات الضفة الغربية المحتلة اليوم تنديدا بالعدوان المتواصل على قطاع غزة.
ومنذ إطلاق كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية “طوفان الأقصى” في السابع من الشهر الحالي، واكب الفلسطينيون بالضفة المحتلة الأحداث في القطاع المحاصر.
وعاشت مدن الضفة وقراها وبلداتها على وقع الحدث، فكانت المواجهات والاشتباكات اليومية مع قوات الاحتلال، والمظاهرات والمسيرات التضامنية التي عمت أرجاء الضفة.
وقد ارتفعت حصيلة الضحايا بالضفة منذ بداية عملية “طوفان الأقصى” إلى 85 شهيدا و1400 مصاب، في حين بلغ عدد المعتقلين 540 فلسطينيا.