استهدفت مسيرة إسرائيلية، صباح السبت، مركبة من نوع “بيك أب” في أحد بساتين منطقة الزهراني على الساحل اللبناني، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام، بينما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على ذلك.
وذكرت الوكالة أنه تم تسجيل قصف إسرائيلي على وادي السلوقي بين حولا ومجدل سلم ومركبا، كما تم استهداف خراج دير ميماس بقذيفة، بالإضافة إلى استهداف أطراف كفرشوبا وشانوح وحلتا وبسطرة.
وأفادت مراسلة “الحرة” في جنوب لبنان بـ”رصد إطلاق 28 قذيفة على الأقل من الجانب الإسرائيلي باتجاه أطراف بلدات لبنانية حدودية في القطاع الغربي للحدود وذلك في غضون خمس دقائق”.
بدوره، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في منشور على أكس، السبت، مقطع فيديو قال إنه يظهر “استخدام حزب الله لمبنى سكني في بلدة حولا لإطلاق اعتداء صاروخي على إسرائيل”، لكن لم يتسن لموقع “الحرة” التأكد من الفيديو من مصادر مستقلة.
وأفاد شهود عيان بسقوط قذائف مدفعية مصدرها الجانب الإسرائيلي على أطراف بلدة القليعة ودير ميماس في القطاع الشرقي للحدود.
وأضافت الوكالة أنه تم تسجيل قصف إسرائيلي من موقع بركة ريشا في اتجاه الأراضي اللبنانية المتاخمة للموقع في القطاع الغربي، كما استهدف القصف المدفعي أطراف بلدة الضهيرة وبلدة طيرحرفا.
وطال القصف المدفعي الإسرائيلي أيضا أطراف بلدات عيتا الشعب ومروحين والبستان والجبين ورميش ومارون الراس وعيترون وبليدا، والناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي، وفقا لمراسلة “الحرة”.
بالموازاة أصدر حزب الله بيانا أعلن فيه استهداف قوة مشاة إسرائيلية مؤللة في تلة الكرنتينا في منطقة حدب يارون وتحقيق إصابات مؤكدة.
ونقلت الوكالة عن حزب الله أنه استهدف “موقع الحدب البستان في القطاع الغربي بالقذائف الصاروخية”، إضافة إلى مهاجمة “ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية وتحقيق إصابات مؤكدة”.
من جانبه قال أدرعي، السبت، إنه “تم تفعيل الإنذار في منطقة الشمال خشية تسلل قطعة جوية معادية”.
وأضاف “لم يتم رصد أي اختراق من قبل قطع جوية إلى المجال الجوي الإسرائيلي. كما تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية نحو بلدة مرغليوت سقطت في منطقة مفتوحة”.
وتابع “يقوم جيش الدفاع بقصف مدفعي نحو مصادر إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية. كما تم رصد الليلة الماضية إطلاق قذائف نحو مسيرة لجيش الدفاع عملت في منطقة الحدود اللبنانية، حيث قامت مسيرة باستهداف المنصة التي أطلقت منها القذائف”.
ونعى حزب الله، الجمعة، سبعة من عناصره قتلوا بنيران إسرائيلية، من دون أن يحدد مكان مقتلهم أو تاريخه، ليرتفع بذلك إلى 68 مقاتلا عدد قتلى الحزب منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة.
لاحقا، أعلن الحزب في بيانات متلاحقة استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، قائلا إنه نفذ هجوما بثلاث مسيرات هجومية استهدفت إحداها ثكنة إسرائيلية.
وجاء النعي على وقع استمرار تبادل القصف في جنوب لبنان بشكل يومي بين حزب الله وإسرائيل منذ 8 أكتوبر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الجمعة، إن إسرائيل “تضرب على نطاق واسع في (جبهة) الشمال” ردا على “تسلل” ثلاث مسيرات.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع لحزب الله بعد أن أصيب ثلاثة من جنوده “بجروح خطرة” بصاروخ مضاد للدبابات في كيبوتس مانارا المتاخم للبنان.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن ثمة جنديا أصيب أيضا “بجروح خطرة وآخر بجروح متوسطة جراء سقوط طائرة معادية تسللت إلى الأراضي الإسرائيلية من لبنان”.
وترد اسرائيل باستهداف تحركات مجموعات حزب الله قرب الحدود وتشن قصفا على مناطق لبنانية على طول الشريط الحدودي.
واستهدفت إسرائيل، الجمعة، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أطراف بلدات عدة بينها يارين والضهيرة وميس الجبل وحولا، حيث أصيب مدني بجروح.
وفي ميس الجبل، سقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية في باحة مستشفى البلدة، من دون أن تنفجر، وفق الوكالة. كما أجليت عائلة بعد قصف منزلها.
وأسفر التصعيد عن 90 قتيلا في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلا في حزب الله و11 مدنيا على الأقل، ضمنهم مصور لدى وكالة أنباء رويترز وامرأة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.
وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدنيَّيْن جراء هذا التصعيد.
يأتي ذلك بعد تنفيذ إسرائيل خلال اليومين الماضيين ضربات في سوريا، أوقعت قتلى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربات، فجر الجمعة، على سوريا. وقال في بيان “ردا على مسيرة مصدرها سوريا، أصابت مدرسة في إيلات، ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية المنظمة التي نفذت الهجوم”، من دون أن يذكر اسم المنظمة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الضربات الإسرائيلية منطقة في جنوب شرق مدينة حمص (وسط)، تضم مقار ومواقع عسكرية لحزب الله، إضافة إلى قطع عسكرية تابعة للجيش السوري.
وكان المرصد أفاد، الأربعاء، بحصول قصف إسرائيلي طال مواقع لحزب الله في محيط منطقتي عقربا والسيدة زينب قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين غير سوريين.
وغداة شن حماس هجومها غير المسبوق ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان يوميا. كما نفذت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدة.
وتدعم إيران حماس وكذلك حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، ما يضعها في قلب المخاوف من احتمال توسع الحرب لتشمل دولا أخرى.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عدة مرات عن إطلاق “صواريخ بالستية ومسيرات” على جنوب إسرائيل، كما تعرضت قواعد تتواجد بها قوات أميركية في العراق وسوريا لهجمات تم إحباطها.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه استخدم للمرة الأولى نظامه المضاد للصواريخ “آرو 3” من أجل اعتراض صاروخ أطلق “من منطقة البحر الأحمر”، فيما قال الحوثيون إنهم أطلقوا صواريخ بالستية ضد إسرائيل.