نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إن “إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وردع الخصوم الآخرين المتحالفين مع إيران مثل حزب الله اللبناني”.
وأضاف غالانت إن وجهة نظره الأساسية تتمثل في أن إسرائيل تقاتل محورا، وليس ما وصفه بعدو واحد، مشيرا إلى أن إيران تعمل على بناء قوتها العسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها.
وأكد أن القوات الإسرائيلية ستتحول مما أسماه “مرحلة المناورة المكثفة في الحرب” نحو “أنواع مختلفة من العمليات الخاصة”.
وحذر من أن الفصل التالي من الصراع سيستمر لفترة أطول، وشدد على أن إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حركة حماس، لإنهاء سيطرتها على غزة وتحرير باقي المحتجزين.
وكان غالانت كشف في وقت سابق عن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من حربها في غزة، إذ قال إنها “تعتزم اتباع نهج جديد أكثر استهدافا في الجزء الشمالي من القطاع، وملاحقة مستمرة لقيادات حماس في الجنوب”، مضيفا أنه بعد الحرب لن تعود حماس للسيطرة على غزة التي من المقرر أن تديرها هيئات فلسطينية طالما لم يكن هناك تهديد لإسرائيل.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن التحول إلى عمليات أقل كثافة سيكون تدريجيا، وسيحدث في أوقات مختلفة في أجزاء مختلفة من غزة.
وقال ضباط إسرائيليون إن المرحلة الأكثر حساسية من القتال ستكون على الأرجح حول رفح، زاعمين أن مقاتلي حماس يحتمون هناك، ويتم إمدادهم عبر الأنفاق من مصر.
وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت أن واشنطن طلبت من إسرائيل بدء تنفيذ المرحلة الثالثة خلال الأسبوع الجاري، في حين أعلن جيش الاحتلال خلال اليومين الماضيين تخفيض عدد قواته بغزة، لكنه لم يقر رسميا بدء تنفيذ هذه المرحلة.
وبحسب مصادر، تقضي المرحلة الثالثة بانتقال الجيش الإسرائيلي من مرحلة القصف المكثف، إلى القصف المستهدف وسحب القوات من داخل غزة إلى الحدود بين الجانبين (مناطق غلاف غزة).