تجددت الغارات الإسرائيلية على مواقع مختلفة في قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، وأكدت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 33 ألفا و175 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على أحياء سكنية في مدينة الزهراء وسط القطاع، ومخيم الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وذكر المراسل أن الساعات الماضية شهدت غارات على مدينة دير البلح ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة ومنطقتي البراهمة وخربة العدس في مدينة رفح جنوبي القطاع.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية أراضي زراعية غرب مدينة خان يونس، فيما اندلع حريق جراء غارة استهدفت محلا تجاريا في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، خلال 24 ساعة، 4 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد 38 شخصا، وإصابة 71 بجروح.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 33 ألفا و175 شهيدا، و75 ألفا و886 جريحا.
عمليات المقاومة
من جانب آخر، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا للاشتباكات التي تخوضها مع جيش الاحتلال وعمليات استهداف الدبابات والآليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها أسقطوا طائرة مسيّرة وأجهزوا على جندي إسرائيلي جنوب غرب غزة. كما أعلنت قصف مستوطنات في غلاف غزة برشقة صاروخية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن 5 صواريخ أُطلقت باتجاه البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة وأن القبة الحديدية اعترضت بعضها.
وأمس الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي سحب قواته من خان يونس، بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها، بالتزامن مع مضي نصف سنة على بدء الحرب الأطول مدة حتى الآن على غزة.
وقال مصدر بالجيش، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأناضول، اليوم، استكملت الفرقة 98 مهمتها في منطقة خان يونس، وغادرت قطاع غزة لغرض الانتعاش والاستعداد للمهام المستقبلية.
واستدرك أنه في قطاع غزة يستمر نشاط قوة كبيرة تابعة للفرقة 162 ولواء ناحال، الذي سيحافظ على حرية تصرّف قوات الجيش في القطاع لشن عمليات دقيقة تستند إلى المعلومات الاستخباراتية، بحسب تصريحاته.
وبدأ اجتياح الجيش الإسرائيلي لخان يونس في 3 ديسمبر 2023، بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلا أنه ووفق مزاعمه بالانسحاب، يكون قد خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأحد إصابة 9 عسكريين خلال المعارك الدائرة في غزة. كما أكد في بيان سابق مقتل 3 من جنوده وضابطٍ برتبة نقيب يتولى قيادة سرية من كلية الكوماندوز في معارك مع المقاومة الفلسطينية بخان يونس جنوبي قطاع غزة ظهر السبت.
وقالت المراسلة العسكرية للإذاعة الإسرائيلية إن الجنود القتلى كانوا يستقلون عربة مدرعة خلال عملية تمشيط لمبان جنوب خان يونس قبل أن يباغتهم المقاومون من داخل فتحة نفق.