شن الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على جنوب لبنان بعد ساعات من إعلانه إصابة 4 جنود إثر سقوط صاروخ مضاد للدبابات في الجليل الأعلى، في وقت هاجم فيه حزب الله بمسيرات انقضاضية مواقع إسرائيلية قرب الحدود.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارتين على بلدة كفركلا جنوبي لبنان، وشن غارتين أيضا على بلدة الخيام.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -أمس الاثنين- إصابة 4 جنود بجروح إثر سقوط صاروخ مضاد للدبابات قرب كيبوتس يفتاح في الجليل الأعلى، أُطلق من جنوب لبنان.
من جهته، أعلن حزب الله تنفيذه 7 هجمات على أهداف إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان. وقال الحزب إنه هاجم بسرب من المسيّرات الانقضاضية خيما للجنود الإسرائيليين جنوب مستوطنة بيت هيلل.
وقصف الحزب مبنيين يستخدمهما جنود الاحتلال في مستوطنة المطلة واستهدف بصاروخ موجه دبابة ميركافا في ثكنة يفتاح، مما أسفر عن إصابة الجنود الإسرائيليين الأربعة. كما هاجم جنودا إسرائيليين داخل موقع بركة ريشا، وغرب ثكنة برانيت، وقرب موقع الجرداح، وقصف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
كلمة لنصر الله
في سياق متصل، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الربط بين جبهتي لبنان وغزة سيستمر، وأن الإسرائيليين لن يعودوا إلى المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية ما لم تتوقف الحرب على الشعب الفلسطيني.
وقال نصر الله -في كلمة متلفزة أمس الاثنين- “لا حل أمام العدو لوقف جبهة الشمال (الإسرائيلية) إلا بوقف الحرب على غزة”.
وأكد نصر الله أن الهدف الأول لجبهة جنوب لبنان هو الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة، وأن الإسناد مستمر رغم كل الضغوط، مشيرا إلى أن هذه الجبهة “تطور إمكانياتها كمّا ونوعا بما يتناسب مع الظروف القائمة وتفرض معادلات في الميدان”.
وقال إن “الربط بين جبهة الإسناد اللبنانية وغزة أمر قاطع ونهائي وحاسم (…)”، وفق تعبيره.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية قصفا يوميا مع الجيش الإسرائيلي أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
ويقول حزب الله والفصائل الأخرى إنهم يشنون هجمات ضد الجيش الإسرائيلي تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت حتى اليوم أكثر من 113 ألف شهيد ومصاب.